تفتتح مصر اليوم صرحًا جديدًا يربط بين حضارة الماضي العريق وتطور الحاضر، فالاهتمام بالآثار والتراث جزءٌ أصيلٌ من رسالة الدين.
فقد أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن الإسلام جاء ليُعلي من شأن الجمال، ويأمر بحماية مظاهر الإعمار، ويُحرِّم الإفساد والتخريب، وذلك اتساقًا مع قوله تعالى:
{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: ٥٦].
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير ليس حجرًا وصخرًا، بل هو ذاكرة أمة وروح حضارة، ورسالةٌ للأجيال بأن الجمال لا يفنى، وأن من يصنع الحضارة قادرٌ على تجديدها، وأن مصرَ التي رفعت منذ فجر التاريخ راية العلم والفن والعمارة والفكر، تعود اليوم لترفعها من جديد في ثوبٍ معاصرٍ يليق بمكانتها بين الأمم.
وأضاف أن ما نشهده اليوم من عناية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحماية التراث الإنساني والحضاري، هو امتدادٌ لرسالة الأنبياء في عمارة الأرض وصون الجمال وتعزيز الانتماء، واستدعاء الإحساس بالمسؤولية تجاه التاريخ والإنسانية، مصداقًا لقوله تعالى:
{هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: ٦١].
اترك تعليق