أوضح الدكتور كريستوس تسيوتزيوس، استشاري الأمراض الجلدية، أن الشعر ليس مجرد عنصر جمالي كما يعتقد الكثيرون، بل مرآة دقيقة لصحتك الداخلية، إذ يمكن أن يعكس جودة التغذية، وتوازن الهرمونات، ومستوى التوتر، وحتى احتمالات الإصابة ببعض الأمراض.
وأكد الدكتور كريستوس أن الشعر "نتاج مباشر لخلايا الجلد ويتأثر بالنظام الغذائي والهرمونات والمغذيات الأساسية"، مضيفًا أن الشعر الصحي دليل على توازن الجسم ورفاهيته العامة.
فيما يلي نظرة شاملة على ما يمكن أن يخبرك به شعرك عن صحتك، من تساقطه وشكله ولمعانه، إلى ظهور الشيب المبكر أو المشكلات الهرمونية المرتبطة به.
يمكن أن يشير تساقط الشعر أو ترققه إلى نقص العناصر الغذائية مثل الحديد والنحاس والزنك، وفيتامينات B، أو إلى الإجهاد التأكسدي والتوتر المزمن وقلة النوم.
ويقلل نقص الحديد من وصول الأكسجين إلى بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقطه تدريجيا.
أكثر أشكال الصلع شيوعا مرتبط بالهرمونات الجنسية وهرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT). ويحفز تراكم هذا الهرمون بصيلات الشعر بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تساقط الشعر والصلع.
وقد يكون الصلع مرتبطا أيضا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الرجال ومتلازمة تكيس المبايض لدى النساء، بينما يمكن أن يشير تساقط الشعر المبكر إلى ضغط فسيولوجي شديد أو اضطرابات مناعية مثل الثعلبة.
ينتج الشعر الدهني عن إفراز الزهم الطبيعي للحفاظ على الشعر، لكن الإفراط فيه قد يشير إلى اضطرابات هرمونية أو ميكروبيوم فروة رأس غير صحي.
فالميكروبيوم المتوازن ينظم إنتاج الزهم ويمنع تراكم الدهون الزائدة.
قد يبدأ الشعر الرمادي مبكرا لدى بعض الأشخاص، وهو غالبا طبيعيا، لكنه قد يشير أحيانا إلى نقص الميلانين أو العناصر الغذائية مثل النحاس والزنك والحديد.
ويزيد التدخين من خطر الشيب المبكر بشكل كبير.
حتى دون تساقط الشعر، قد تظهر مشاكل مثل تقصف الأطراف أو تكسر الخصل، نتيجة التعرض للتلوث أو الكلور أو الاحتكاك الميكانيكي بالماء.
وتؤثر المركبات الضارة في البيئة والأشعة فوق البنفسجية على بروتينات الشعر والحمض النووي، ما يؤدي إلى تلفه أو تبييضه تدريجيا.
يمكن للشعر أن يعكس نظامك الغذائي وجودة نومك وتوازنك الهرموني، وحتى خطر الإصابة بأمراض معينة.
اترك تعليق