في ضوء السلوك التربوي الذي تؤكد عليه السنة النبوية، باعتبارها منهجًا متكاملًا لبناء الشخصية المتوازنة من خلال تزكية النفس وتنقية القلب والعقل على أسس العقيدة والأخلاق الإسلامية، أوضح الدكتور زغلول النجار، المتخصص في الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم والسنة النبوية، أن هناك أربعة أحاديث نبوية تُغني المسلم عن حضور أربع دورات تدريبية في مهارات حياتية وسلوكية مهمة.
واشار إلى أن تلك الاحاديث تجمع أصول الأخلاق والأدب، وتشكل ميثاقًا عمليًا للمسلم في تعامله مع نفسه والناس.
المهارة الأولى: ضبط اللسان
قال النبي ﷺ: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت».
(دورة في فن التواصل وضبط الكلام)
المهارة الثانية: ضبط الفضول
قال النبي ﷺ: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».
(دورة في إدارة الوقت وتصفية الانشغال الذهني)
المهارة الثالثة: ضبط النفس
حين قال رجل للنبي ﷺ: أوصني، قال: «لا تغضب» وكررها ثلاثًا.
(دورة في التحكم بالغضب وإدارة الانفعالات)
المهارة الرابعة: سلامة القلب
قال النبي ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
(دورة في تنمية المحبة والإيجابية الاجتماعية)
وختم الدكتور زغلول النجار مؤكدًا أن هذه الأحاديث الأربعة تمثل منهاجًا تربويًا متكاملًا لتزكية النفس، وإعداد الفرد الصالح النافع لأمته، فهي لا تقتصر على الموعظة بل ترسم خريطة للسلوك الراقي والإيمان العملي.
اترك تعليق