من السنن الربانية التي لن تتبدل أو تتغير الاختلاف في وجهات النظر وتباينها، فقد قال تعالى:
﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ [المائدة: ٤٨]
وقال جل شأنه:
﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ [هود: ١١٨]
وفي هذا السياق تتناولت وزارة الأوقاف هذه السنة الربانية في خطبة الجمعة ليوم 17 أكتوبر 2025، موضحةً أدب الاختلاف وأخلاقه والواجب فيه، ليكون فقهًا معلومًا للمسلمين، وداعيةً إلى الصفح والإحسان حتى مع من يختلف الإنسان معه في الرأي، فالمؤمن الحق لا يحمل ضغينة ولا حقدًا لأحد.
وقد فصلت الوزارة مجموعة من الإجراءات العملية التي تُعين على التحلي بمنهج (بالتي هي أحسن)، ومنها:
استحضار النية الصالحة في كل موقف وعرضه على معيار الإخلاص.
تعظيم شعائر الله وحرماته، والعلم بأن ذلك من تقوى القلوب.
التحلي بمكارم الأخلاق من الحلم والصبر وسعة الصدر واحترام الآخر.
انتقاء القول الحسن واختيار الألفاظ الطيبة التي تجمع ولا تفرق.
الإنصات الجيد قبل الرد لتجنب التسرع وسوء الفهم.
البعد عن الجدل العقيم الذي لا يجلب إلا الكراهية والعداوة.
إحسان الظن بالآخرين، فهي عبادة يغفل عنها كثيرون.
مجالسة الصالحين والاقتداء بآدابهم مع الموافق والمخالف.
نشر مبدأ (التي هي أحسن) وجعله شعارًا في الأسرة والعمل والمجتمع.
الرجوع إلى أهل العلم في مواطن الخلاف الفقهية.
اترك تعليق