أختار الدكتور أسامة الازهرى وزير الاوقاف خلال الايام القليلة الماضية الدكتور أحمد نعينع كى يترأس عموم المشايخ المصرية وذلك تقديراً لمسيرته الحافلة فى خدمة كتاب الله تعالى وفى السطور التالية نستعرض تلك المسيرة ونعرج على ابرز المواقف التى شكلت شخصيته كقارئ لكتاب الله تعالى حتى ذاع صيته الى أن أصبح قارئ أمام الرؤساء والملوك
الشيخ الدكتور أحمد نعينع.. من مطوبس إلى مقرئ الرئاسة
وُلد الشيخ الدكتور أحمد نعينع في مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وبرزت موهبته منذ صغره حين كان يُقلد أصوات الطيور والمياه. تأثر في بداياته بالشيخ أمين هلالي، ثم استلهم أداء كبار القراء مثل محمد رفعت وعبدالباسط عبدالصمد وأبو العينين شعيشع، وكان أكثرهم تأثيرًا عليه الشيخ مصطفى إسماعيل الذي بلغ في تقليده حد التطابق.
التحق الشيخ نعينع بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وذاعت شهرته قارئًا في الجمعيات والمساجد حتى استمع إليه الرئيس أنور السادات عام 1976 خلال خدمته كطبيب في القوات البحرية، فأُعجب بصوته وضمه إلى السكرتارية الخاصة بالرئيس ليكون الطبيب والمقرئ في آن واحد، ومنذ ذلك الحين عُرف بلقب «مقرئ الرئاسة».
كان السادات شديد الإعجاب بصوته، فكان يصطحبه معه في المناسبات الرسمية والعشر الأواخر من رمضان في وادي الراحة بسيناء ليستمع منه إلى سور طه والقصص.
بعد اجتيازه اختبار الإذاعة عام 1979، أصبح نعينع قارئًا رسميًا، وقرأ أمام ملوك ورؤساء العالم، وجاب دولًا عديدة لإحياء ليالي القرآن، وفاز بالمركز الأول في مسابقات دولية بالهند (1985)، ماليزيا (1995)، وبروناي.
وفي إحدى المناسبات قبيل معاهدة كامب ديفيد، قرأ آيات من سورة النمل أثرت في الرئيس السادات تأثيرًا بالغًا، إذ شعر أنها تعبّر عما يدور بداخله، فصافحه بحرارة وأثنى عليه بشدة.
اترك تعليق