عندما تضيق بك الدنيا.. وتشتد عليك أزماتها.. وتنغلق حولك حلقاتها.. وتسد عليك منافذها.. وتظلم طرقها في عينيك.. تذكر قصة سيدنا يونس عليه السلام.. كان في ظلمات ثلاث.. فلم يغضب.. ولم يسخط.. ولم يسب.. ولم يدعو على قومه.. ولم يتهمهم بأنهم السبب، ولم يتهم ربه سبحانه بأنه ظلمه .. أو شدد عليه.. وأنه عبد صالح ولا يستحق تلك العقوبة.. لم يحاول أن يوجد عذرًا لنفسه أو مبررًا لذنبه.. إنما عاد إلى ربه وتاب وأناب
فأثبت له التوحيد وسبحه ومجده وعظمه واعترف بذنبه وظلمه وتقصيره واستمر على ذلك أيام وهو يسبح ويسبح ويكرر دعاءه.. "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" حتى قالت الملائكة: يا ربنا صوت معلوم من مكان مجهول يا ربنا إنا نسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غريبة..
وفي ذلك يقول ربنا ﷻ : "فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون".
اللهم إنا نعترف بذنوبنا.. وتقصيرنا.. وظلمنا.. ونسألك أن تتوب علينا لنتوب ..
اترك تعليق