رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الأمور بمقاصدها.. قاعدة شرعية في ميزان النية
يتوقف الحكم الشرعي في جميع الأعمال على النية التي قصدها فاعلها، إذ تعد قاعدة "الأمور بمقاصدها" من القواعد الأصولية الكبرى في الشريعة، ومعناها أن الأعمال تُقيَّم بالنيات، وأن الأحكام تُبنى على المقاصد.
وقد أسس لهذه القاعدة قول النبي ﷺ:
«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» [رواه البخاري ومسلم]
وفي بيانها، يقول الشيخ أحمد ربيع الأزهري من عُلماء وزارة الاوقاف إن قاعدة "الأمور بمقاصدها" متعلقة بمباحث النية، وتنضوي تحتها ضوابط وقواعد مهمة، منها:
_ما اعتبرت له النية لم ينعقد بدونها.
_الاعتبار بالنية لا بالفعل.
_من تصرف فيما يعتقده باطلًا لم يصح، ولو ظهر صحيحًا.
_النية معتبرة في تعيين الفعل.
_لا نية مع التردد.
_المقاصد في منافع الأعيان المعقود عليها إذا كانت متعينة استغنت عن التعيين.
_العبرة بالتصرفات في المقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني.
وأشار أن هذه القاعدة ميزان دقيق لتقويم العمل، وضابط يفرق بين العادة والعبادة، وبين الصالح والفاسد، وبين ما يثاب عليه العبد وما لا يُثاب.
اترك تعليق