أرشد المنهج القرآني إلى أساليب الدعوة والنصيحة بأسلوب رفيع يفتح القلوب قبل العقول، فجاء الأمر في قوله تعالى:
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء: 53]
وفي آية أخرى:
﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]
كما جعل النبي ﷺ النصيحة من حقوق المسلم على المسلم، فقال:
"حَقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌ: إذا لقيتَهُ فَسلِّمْ علَيهِ، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا استنصَحَكَ فانصَحْ لهُ، وإذا عطسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْهُ، وإذا مرضَ فَعُدْهُ، وإذا ماتَ فاتْبَعْهُ"
_التمييز بين الخطأ وترك الأفضل، فلكلٍّ منهما أسلوب يناسبه.
_تقديم الحسنى قبل النصيحة: علاقة طيبة، ابتسامة صادقة، والتمس العذر قبل العتاب.
وقد بينت دار الافتاء أن التَّناصُح بين الناس من الأخلاق المهمَّة التي حرص الإسلامُ على ترسيخها في المجتمع، وهي مشتقَّة من الإِخلاص؛ فالنَّاصِح يُخلِص القولَ لمن يَنْصحُه ويسعى في هدايتِه وصلاحِه.
_ ينبغي عليه أن يتخلَّق بما ينصح به
_يُراعي معرفة حقيقة ما ينصح به؛ حتى ينصح ويرشد على بينة
مُستشهدة بقول الإمام أبو بكر الآجري: "ولا يكون ناصحًا لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إلا من بدأ بالنصيحة لنفسه، واجتهد في طلب العلم والفقه؛ ليعرف به ما يجب عليه، ويعلم عداوة الشيطان له وكيف الحذر منه، ويعلم قبيح ما تميل إليه النفس حتى يخالفها بعلم".
اترك تعليق