هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

من المعصية إلى الغضب الإلهي تسلسل الانحراف في سورة آل عمران

"الذلة والمسكنة" من العقوبات  التي يُنزلها الله تعالى ببعض الأمم أو الأفراد حينما يبوءون بغضبه، كما ورد في الآية 112 من سورة آل عمران:


"ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ"

وفي هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن نزول هذه  العقوبات جاء بسبب كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق.

وأشار إلى أن الآية تُظهر مسارًا تسلسليًّا لانحراف الإنسان الأخلاقي والعقدي، يبدأ بـ:

_العصيان

_ثم العدوان (أي تجاوز الحد في المعاصي)

_ثم الكفر بآيات الله

_ثم قتل المصلحين والأنبياء

_ثم الوقوع في الاستدراج الإلهي

وبيَّن أن الله عز وجل يمهل العصاة ويُزيِّن لهم الشهوات، حتى يستمروا في الغيّ، قال تعالى:

{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}

حتى تتراكم الذنوب، فتُسود القلوب، ويُغلف القلب، ويُطبع عليه، ولا يُفلح بعدها نصحٌ ولا توعية.

ولفت إلى أن المعاصي من شُعَب الكفر، والطاعات من شُعَب الإيمان، وأن الإنسان لا يأمن على قلبه، فقد يُحال بينه وبين التوبة، إن هو تمادى في العصيان والعدوان.

 

 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق