ورد سؤال يقول صاحبه:"يأتيني الشباب ويطلبوا مني إعطائهم شهادة خبرة حيث لا يلتحقون بالعمل إلا بذلك وهم ليسوا خبرة لأنهم حديثوا التخرج فهل علي إثم في ذلك والمال الذي آخذه منهم حرام أم حلال؟".
أجاب السؤال الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر_مشددا على أن ما يفعله السائل حرام شرعًا وما يأخذه من مقابل على هذا سحت وحرام للأدلة الآتية:
1-قيام عمله على الكذب وما بني على الكذب يكون كذبا وهو حرام .
2-يترتب على ذلك إسناد أعمال إليهم ليسوا من أهلها وهذا من باب تضييع الأمانة في الأمة وعلامة على قرب قيام الساعه قال صلى الله عليه وسلم:"إذا ضيعت الأمانه فانتظر الساعة قالوا وما علامة إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله".
3- إن هذا الشخص الذي يضرب شهادات خبرة مزورة يعتبر خائنا لله ولرسوله وللمؤمنين بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه :"من ولي رجلا من المسلمين ويعلم أن فيهم من هو أكفأ منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين".
4-يترتب على ذلك إلحاق ضرر بالأمة إذ أن المشاريع تخرب في أول أمرها لأن من قاموا بها ليسوا أهلا لها.
اترك تعليق