رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أماكن ارتبطت بالهجرة المسجد النبوي الشريف
حرص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أن وطئت قدماه أرضَ المدينة المنورة أن يؤسِّس مسجدًا يقيم فيه المسلمون شعائر دينهم، ويخل الواحد منهم فيه لعبادة ربه ، فلم يكد يصل إلى قُبَاءٍ حتى وضع أساسه ، فلما انطلق إلى المدينة لم يدخل بيتًا، ولم ينزل مكانًا حتى حدد موضعَ مسجدِه الشريف، فكان ذلك إيذانا باهتمام الإسلام بعمارة المساجد.
أماكن ارتبطت بالهجرةعلى رأسها المسجد النبوي حيث لم يزل هذا المسجدُ منذ أسس على التقوى من أول يوم منهلًا عذبا، ومصدًرا للهدى والرشاد، تهفو إليه قلوبُ المسلمين، وتتجهُ إليه أفئدتُهم من كل حدب صوب، يشدون إليه الرحال ويقصدِونه على كل حال، يروون ظمأهم بالصلاة فيه، ويعيشون في رحاب الجنة جالسين في روضته الشريفة، ويطفئون لهيب شوقهم بالمثول إلى جوار الحضرة المنيفة، وقد بين فضله صلى الله عليه وسلم فكما جاء في صحيح البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ.
وفي صحيح البخاري أيضا من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ المَازِنِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ.
ومن فضائله المباركة ما رواه سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى " متفق عليه.
اترك تعليق