التفكير في الأمور المخلة والمعاصي
في نهار رمضان لا يبطل الصوم.. ولكن
الأب الذي يميز أحد أبنائة أثناء
توزيع أمواله عليهم.. ليس علية وزر
من نذر نذرًا لا يستطيع الوفاء به..
عليه كفارة يمين وإطعام عشرة مساكين
الاعتقاد بأن الإنسان يبتلي
بالأحداث السيئة تكفيرا للذنوب سوء ظن بالله
سب الدين من كبائر الذنوب ومجلبة لغصب الله

ترد إلي دار الإفتاء يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها فضيلة الدكتور محمد وسام مدير إدارة الفتوي المكتوبة وأمين الفتوي بدار الإفتاء.

ما حكم استخدام المراهم وكريمات الجلد ومستحضرات التجميل أثناء الصوم؟
** كل تلك الأشياء لا تُفسد الصوم. حتي وإن ترتب علي استعمالها تشرب الجلد بهذة المواد.

هل السرحان في المعاصي بـنهار رمضان يبطل الصوم؟
** مجرد التفكير أو السرحان في بعض الأمور المخلة أو بعض المعاصي في نهار رمضان لا يبطل الصوم ولكن علي الصائم عدم الاسترسال في التفكير في مثل هذة المحرمات ولا يستسلم لها، وعلية بمواصلة الذكر أو القراءة في كتاب الله.. وقد قال رسول الله صلي الله علية وسلم: "إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت بة أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم".

والدي وزع كل ما يملك علي أولاده حال حياتة فهل لو أعطي أحدًا أكثر من أحد عليه وزر ونيته أنها عطية وليست ميراثًا؟
** في هذه الحالة لا يكون عليه وزر فهو يعطي لفلان أكثر من فلان لاعتبارات هو من وجهة نظره، فقد يكون أحدهم مريضًا أو ضعيفًا أو قليل الكسب فكلها أحوال معتبرة يجوز فيها تمييز هذا الولد عن ذلك غير المحتاج.

والله عز وجل سمح للإنسان أن يتصرف في مالة حال حياتة ومن الخطأ أن يظن الابن أو البنت أن مال أبيه أو أمه هو ملك له.

* نذرت نذرًا ولم أستطع الوفاء به، ماذا أفعل؟
** من نذر نذرًا لا يطيقة فكفارته كفارة يمين، وعلية إطعام عشرة مساكين.

* هل الأحداث السيئة في حياتنا تكفير لذنب قديم لم نتب عنه؟
** ما دام العبد أذنب واستغفر فلابد أن يكون لدية حسن ظن بالله في أنة قد غفر لة ذنبه، وعلينا جميعا دوام الذكر والمحافظة علي الطاعات والتقرب إلي الله بالخيرات والله هو الغفور الرحيم.

والاعتقاد بأن الله يبتلي الإنسان بالأحداث السيئة تكفيرا للذنوب إنما هو جلد للذات وسوء ظن بالله العلي العظيم، فقد قال الحديث النبوي الشريف عن ابن مسعود رضي الله عنة أن رسول الله صلي الله علية وسلم قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".

* ما الحكم في ظاهرة "سب الدين" وهل يعتبر من يسُب الدين كافرًا؟
** لا يجوز علي المسلم الإقبال علي الظاهرة المجتمعية البذيئة وهي السب، خاصة سب الدين، لأنها من كبائر الذنوب.. و"إن للة حدوداً يغار إذا انتهكت" فعلي هذا يجب علي المسام أن يصون لسانة ونفسة وكذلك مجتمعة من مثل هذة الافعال التي لا يحبها الله.

وكثير من العلماء أحسنوا الظن بهؤلاء العوام من الناس بأنهم لا يقصدون سب دين الله وعليه يعتبرونهم غير كفُار، ولكننا نقول بما أن هذا الحلف هو مجلبة لغصب الله، فعلي الجميع البُعد عن هذا السلوك بكل قوة.