من أعظم الفرص التي يستطيع المسلم اغتنامها لتحصيل فضل ليلة القدر هي الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان، وعلى الأقل في الليالي الوترية، وقد حلت ليلتها الثانية ليلة 23 من الشهر الكريم.
قال ﷺ: "تَحرَّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ".
ويجدر التنويه إلى أن تقدير الله لعبادة المسلم قد يتجاوز عمره البيولوجي بمئات السنين، فعبادة ليلة القدر مرة واحدة فقط تعادل عبادة 83 عامًا! فكيف بمن يحرص على قيامها عشر سنوات متتالية؟
قال تعالى: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 3).
وعن النبي ﷺ: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" (صحيح البخاري).
فإذا حرص المسلم على قيام ليالي الوتر لمدة عشر سنوات، فإن عمره الروحي قد يتجاوز 830 عامًا، نظرًا لأن عبادة ليلة القدر وحدها تعادل أكثر من عبادة 83 سنة، وفقًا لما جاء في نصوص العلماء.
فماذا لو اجتهد المسلم أكثر، وتحرى ليلة القدر كل عام، واستغل ليالي رمضان بأكملها ليكون من الفائزين بفضلها؟
اترك تعليق