عندما نذكر رمضان في فلسطين لا نغفل أبدا الأوضاع الأمنية والسياسية فنفرح لفرحة أبنائها ونحزن لحزنهم وتكون مدينة القدس الوجهة التي تتوق إليها كل النفوس ورغم أنه من الصعب الوصول إلي المسجد الأقصي للفلسطينيين القادمين من خارج المدينة أمام الحواجز العسكرية الصهيونية إلا أن محاولات الفلسطينيين لا تتوقف لتطأ أرجلهم المدينة المقدسة المعزولة.
يستقبل أهالي غزة شهر رمضان مع تدمير أكثر من ألف مسجد في القطاع علي يد الاحتلال الإسرائيلي.. ورغم الأجواء القاتمة والدماء التي تحيط بالقطاع فإن شعب غزة عرف بأنه يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا علي آمل بإنهاء العدوان الإسرائيلي الذي غير حياتهم.. حرصت الامهات في عزة علي ادخال البهجة والسرورعل ابناء فلسطين بتزين الخيام والطرقات بالزينة الرمضانية.
تشهد فلسطين ممارسة العديد من العادات والتقاليد في شهر رمضان المعظم بدءا من تركيب الزينات وإضاءة الفوانيس، وحلوي رمضان وتمثل هذه العادات ثقافة وحضارة المجتمع الفلسطيني، حيث تزداد العلاقات الاجتماعية بعد أن توارثتها الأجيال وتمسك بها الأبناء والأحفاد لتبقي خالدة في الذاكرة والتاريخ.
ما زال المسحراتي يجوب الكثير من شوارع المدن والقري الفلسطينية، يشدو بصوته الصباحي الصداح بالأناشيد الرمضانية والأذكار، ويرافقه الطبل الذي ينقر عليه بقوة، وهو ما يجعلك تشعر بجمال وقيمة رمضان بعباداته الدينية وعاداته الاجتماعية.
اترك تعليق