هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الكشف عن مقبرةالملك تحتمس الثانى آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة ١٨

نجحت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة من الكشف عن مقبرة الملك تحتمس الثانى آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشر فى مصر.


وذلك أثناء أعمال حفائر ودراسات الأثرية لمقبرة رقمC4  التى تم العثور على مدخلها وممرها الرئيسي عام 2022 بمنطقة وادى C بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر والذي يقع على بعد حوالى 2.4 كيلومتر غرب منطقة وادي الملوك حيث تم العثور على أدلة تشير بوضوح إلى أنها تخص الملك تحتمس الثانى.


وثمن شريف فتحى وزير السياحة والآثار على ما يتم من حفائر أثرية بالمنطقة والتى كشفت النقاب عن مزيد من أسرار وكنوز الحضارة المصرية العريقة حيث تعد هذه المقبرة هى أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.


وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنه عند عثور البعثة على مدخل المقبرة وممرها الرئيسى فى أكتوبر 2022 اعتقد فريق العمل أنها قد تكون مقبرة لزوجة أحد ملوك التحامسة نظرا لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث وقربها كذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت والتى أعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتقلد مقاليد حكم البلاد كملك وتدفن فى وادى الملوك ولكن مع استكمال أعمال الحفائر خلال هذا الموسم اكتشفت البعثة أدلة أثرية جديدة حددت هوية صاحب المقبرة الملك تحتمس الثانى وأن من تولى إجراءات دفنه هى الملكة حتشبسوت بصفتها زوجته وأخته غير الشقيقة.


وأكد على إن أجزاء أوانى الألبستر التى تم العثور عليه بالمقبرة كان عليها نقوش تحمل اسم الملك تحتمس الثاني بصفته "الملك المتوفى" إلى جانب اسم زوجته الملكية الرئيسية حتشبسوت مما يؤكد هوية صاحب المقبرة.


ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار هذا الكشف بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية فى السنوات الأخيرة، حيث إن القطع الأثرية المكتشفة بها تُعد إضافة هامة لتاريخ المنطقة الأثرية وفترة عهد الملك تحتمس الثاني حيث تم العثور لأول مرة على الأثاث الجنائزي لهذا الملك الذى لا يوجد له أي أثاث جنائزي في المتاحف حول العالم.


ومن جانبه أشار الأستاذ محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصرى أن المقبرة وجدت في حالة سيئة من الحفظ بسبب تعرضها للسيول بعد وفاة الملك بفترة قصيرة حيث غمرت المياه المقبرة مما استدعى الفريق الأثرى من انتشال القطع المتساقطة من الملاط وترميمه، لافتا إلى أن الدراسات الأولية تشير أنه تم نقل محتويات المقبرة الأساسية إلى مكان آخر بعد تعرضها للسيول خلال العصور المصرية القديمة.


وأضاف أن أجزاء الملاط المكتشفة عليها بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، وكذلك زخارف وفقرات من كتاب "إمي دوات"، الذي يُعد من أهم الكتب الدينية التي اختصت بها مقابر الملوك في مصر القديمة.

وقال الدكتور بيرز ليزرلاند رئيس البعثة الأثرية من الجانب الإنجليزي، أن المقبرة تتميز بتصميم معماري بسيط كان نواة لمقابر من تواتر على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشر، وتضم المقبرة ممر غطي أرضيته بطبقة الجص الأبيض، يؤدي إلى حجرة الدفن بالممر الرئيسي للمقبرة، حيث ترتفع مستوى ارضيته بنحو 1.4 متر عن أرضية الحجرة ذاتها. ويعتقد أنه قد استخدم لنقل محتويات المقبرة الأساسية بما فيها جثمان تحتمس الثاني بعد أن غمرتها مياه السيول.


وأكد علي أن البعثة ستواصل أعمالها المسح الأثري التي تجريها في الموقع  منذ عامين، وذلك للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة، و المكان الذي نُقلت إليه باقى محتويات مقبرة تحتمس الثانى.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق