لأن الصوم عبادة محضة، والعبادات تفتقر إلى النية،لفت الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_إلى اتفاق الفقهاء على أن النية مطلوبة في كل أنواع الصيام، فرضًا كان أو نفلًا
فَعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» أخرجه البخاري في "الصحيح"،ولهذا فلا يصح صيام يوم فرضًا كان أو نفلًا من غير نية.
أما عن صحة نية صوم التطوع فى شهر شعبان قبل الزوال أو بعده،بيّن فضيلته صحة نية التطوع بعد الزوال ولو نواها آخر النهار، وهو قول جماعة من السلف؛فيصح أن تكون النية في صيام النفل بعد العصر وقبل الغروب؛لأن النهار كله محلٌّ للنية في صوم التطوع، فمتى وجدت في أي جزء منه صَحَّت؛ تقليدًا لمَن أجاز من الفقهاء، وهذا كله ما لم يأت مريد الصوم بشيء يتنافى مع الصيام، مثل: الأكل والشرب أو غيرهما.
اترك تعليق