رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- انقطاع ألياف بالبحر الأحمر..وهذا تأثيره على مستخدمي الإنترنت
- مسيرة إسرائيلية استهدفت شاحنة في قضاء صور جنوبي لبنان
- بعد ارتفاعه عالميًا.. سعر الذهب فى مصر اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025
- نقيب محامي مصر يرفض تصريحات رئيس وزراء الكيان المحتل حول معبر رفح
- تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان على قطاع غزة
غسل يوم الجمعة فرصة ذهبية لطهارة الجسد ونقاء الروح
يهتم الإسلام اهتماما فائقاً بالطهارة باعتبارها جزءاً أساسيا من الايمان، فهو عبادة تجمع بين طهارة الجسد ونقاء الروح، مما يعكس عظمة الإسلام في تحقيق التوازن بين المادي والمعنوي. ومن هنا يأتي الاغتسال يوم الجمعة باعتباره سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه أحد الاعمال المستحبة التي يجب القيام بها قبل الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة.
ورداً على سؤال عن حكم غُسْل الجمعة، وهل هو من الواجبات؟ اجابت دار الإفتاء: "اختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب، إلا أن الرأي الراجح أنه سنة مؤكدة للمصلين، ويتأكد الالتزام به لما فيه من أجر وفضل عظيم، إضافة إلى كونه وسيلة لتحسين البيئة الاجتماعية في المسجد من خلال الطهارة والنظافة".
وأوضحت: "صلاة الجمعة واجبة على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ ذَكَرٍ مقيمٍ صحيحٍ، فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المسافر، ولا المريض، وعلى هذا اتفاق فقهاء المذاهب الأربعة".
وقال الإمام النووي في "المجموع" (2/ 201، ط. دار لفكر): [(فصل في الأغسال المسنونة):.. فمنها غسل الجمعة، وهو سنة عندنا وعند الجمهور] اهـ.
وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (2/ 256، ط. مكتبة القاهرة): [ويستحب لمَنْ أَتَى الجمعة أن يَغْتَسل، ويلبس ثوبين نظيفين، ويتطيب، لا خلاف في استحباب ذلك] اهـ.
ويدلّ لرجحان القول بسُنِّيَّة الغُسْل لصلاة الجمعة عدة أدلة؛ منها ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ».
ومنها ما رواه الإمام النسائي والترمذي في "سننيهما" عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ».
وبناءً على ذلك: فإنَّ غُسْل الجمعة سُنَّة لمَن يحضر الجمعة وإن لم تجب عليه؛ كالصبي والمرأة، ويتأكد استحباب الالتزام به خروجًا مِن خلاف مَن قال بوجوبه من أهل العلم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق