فى الشرع الشريف الذمُ يلحقُ كل من الغنى والمُكتفى الفقير المُفرطون فى تحقيق نقوى الله تعالى فالتقوى ميزان نافع فى المُفاضلة بين الحالىن الغنى والفقر
ومع تأكديد العُلماء ذلك بينوا أنه لاحرج على المُسلم فى أن يدعو الله تعالى ويسأله الغنى وأن يُكثر ماله ويوفقه عند ذلك الى الشكر والتصدق وأن يكون من المُتنافسين بأموالهم وانفسهم فى الخيرات
استناداً على قوله تعالى " وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا " النساء /32.
ونظراً لما ورد عن النبى صل الله عليه وسلم أنه دعا لأَنَسٍ رضي الله عنه، فقالَ:" اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ"
كذلك اوضحوا أنه لا حرج فى أن يسأل المُسلم الله تعالى الكفافُ "الاكتفاءُ بما فيه الكفاية من المال "والذى تصبر نفسه عليه أذا خشى على نفسه فتنة المال وأراد التأسى به صل الله عليه وسلم وأراد ايضاً صرف جهده ووقته فى العلم والعبادة
ومن الدعوات التى يطلب بها المسلم فضلُ الله تعالى الكامل فى الدارين الدُنيا والاخرة ما سكه فى كتابه فى سورة البقرة الاية 201
فى قوله جل شأنه "وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
قال ابنُ كثير _فأن الحسنة فى الدنيا تشملُ كل مطلوب دُنيوى منها الرزقُ الواسع والعملً الصالح "
اترك تعليق