في مِثْلِ هذا اليومِ –السَّابعِ منْ ينايرَ عامَ 1946م، المُوافِقِ الرَّابعَ منْ صفرٍ سنةَ 1365هـ- وُلِدَ الأستاذُ الدُّكتور جلال الدين إسماعيل حسن عجوة، في مَحَلَّةِ أبو عليٍّ، التَّابعةِ لمركزِ دُسوقٍ، بمُحافَظةِ كفرِ الشَّيخِ.
نَشَأَ فضيلتُه نشأةً دينيَّةً، فحفظَ القرآنَ في سِنٍّ صغيرةٍ؛ ثمَّ التحقَ بالتَّعليمِ الأزهريِّ، واجتازَ المرحلةَ الابتدائيَّةَ بنظامِها القديمِ، والتحقَ بالمعهدِ الثَّانويِّ مُباشَرةً حتَّى حصلَ على شهادةِ الثَّانويَّةِ الأزهريَّةِ عامَ 1968م.
سافرَ إلى القاهرةِ؛ لطلبِ العلمِ في كُلِّيَّةِ أُصولِ الدِّينِ، وتخرَّجَ فيها عامَ 1973م، وكانَ مِنَ الفائِقِينَ؛ فعُيِّنَ فورَ تخرُّجِه مُعيدًا في قسمِ الحديثِ، وواصلَ الطَّلَبَ حتَّى حصلَ بعدَ ثلاثِ سنواتٍ على درجةِ الماجستير، وكانَ عُنوانُ الرِّسالةِ: «شرفُ أصحابِ الحديثِ، للخطيبِ البغداديِّ: تحقيقٌ، ودراسةٌ»؛ فأصبحَ مُدرِّسًا مُساعدًا، وفي عامِ 1982م حصلَ على الدُّكتوراه على أُطروحتِه: «السُّنَّةُ النَّبويَّةُ في القرنِ الرَّابعِ الهجريِّ»، فترقَّى مُدرِّسًا؛ وفي العامِ التَّالي اختِيرَ فضيلةُ الأستاذِ الدُّكتور جلال الدين عجوة عضوًا بالمجلسِ الأعلَى للشُّؤونِ الإسلاميَّةِ، وظلَّ يُواصلَ جهودَه العِلميَّةَ حتَّى أصبحَ أستاذًا عامَ 1992م، وبعدَها بثلاثِ سنواتٍ عُيِّنَ عضوًا في اللَّجنةِ العِلميَّةِ الدَّائمةِ لترقيةِ الأساتذةِ والأساتذةِ المُساعِدين في قسمِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ.
وفي عامِ 2008م أصبحَ عميدًا لكُلِّيَّةِ الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ والعربيَّةِ للبناتِ بكفرِ الشَّيخِ، وفي عامِ 2016م عُيِّنَ فضيلتُه رئيسًا لقِسمِ الحديثِ بكُلِّيَّةِ الدِّراساتِ العُليا.
وتتويجًا لجهودِ الأستاذِ الدُّكتور جلال الدين عجوة العِلميَّةِ نالَ فضيلتُه عُضويَّةَ هيئةِ كبارِ العُلماءِ بالأزهرِ الشَّريفِ بقرارِ رئيسِ الجمهوريَّةِ رَقْمِ (258)، الصَّادرِ في الثَّامنِ منْ رمضانَ سنةَ 1438هـ، المُوافِقِ الثَّالثَ منْ يونيه عامَ 2017م.
هذا وقدْ أثرَى الأستاذُ الدُّكتور جلال الدين عجوة المكتبةَ الإسلاميَّةَ بكثيرٍ مِنَ المُؤلَّفاتِ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، كما كَتَبَ في مناهجِ تحقيقِ المخطوطاتِ، ومنْ مُؤلَّفاتِه: «تحقيقُ المخطوطاتِ قديمًا وحديثًا»، «مناهجُ المُحدِّثين»، «الفائِزْ في أحكامِ الجنائزْ، في ضوءِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ»، «التَّعارُضُ والتَّرجيحُ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ: دراسةٌ تأصيليَّةٌ».
تسعةٌ وسبعون عامًا مَضَتْ، ولا يزالُ فضيلةُ الأستاذِ الدُّكتور جلال الدين عجوة خادمًا للعِلمِ: بينَ كتابٍ يُخرجُه، أو دَرْسٍ يُقدِّمُه، فحفظَ اللهُ فضيلتَه، وباركَ في عُمُرِه وعلمِه، وجزاه عنِ العلمِ وطُلَّابِه خيرًا.
نسألُ اللهَ أنْ يمدَّ في عُمُرِه، ويرزقَه الصِّحَّةَ والعافيةَ والعملَ الصَّالحَ
اترك تعليق