واسمُ الله اللطيف قد ورد ذكره فى كتابه تعالى 7 مرات منها قوله تعالى "إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ"يوسف: 100
والمُدهش ان هذا الاسم العظيم لم يرتبط فى كتابه الا بأسمه تعالى الخبير وهو من التمكن اللفظى لكلمات وايات كتاب الله وهذا لان اللطيف الذى يرفقُ بعباده يجب ان يكون عالم بما خفيا فى انفسهم عالماً ببواطن الامور حتى يُقدر لخلقه الخير وان لم يعلموا مواطنه الصحيحة وهو ما يُناسبه اسمه جل شأنه الخبير _وهذا ما اتفق عليه العُلماء
ولهذا قال تعالى فى كتابه " أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" الملك: 14
وفى المعنى الدقيق لاسم الله اللطيف وابعاده قال السعدى رحمه الله_"الَّلطيفُ: الذي أحَاطَ علمُه بالسَّرائر والخَفَايا، وأدْركَ الخَبَايا والبَواطن؛ والأمورَ الدقيقة، الَّلطيف بعبادِه المُؤْمنين، المُوصل إليهم مَصَالحهم؛ بلطْفه وإحْسَانه؛ مِنْ طُرقٍ لا يَشْعرون بها"
ومن الايمانيات التى يجب ان ترسخ فى قلب المؤمن حول اسمه اللطيف _ان الله تعالى لا يفوته شئ وان دق ولذلك يجب ان يُحاسب الانسان نفسه على عمله قبل ان يُحاسب ويعلم ان الله تعالى برُ شديد الرأفة بعبادة عالم الخير اينما يكون لهم وعليه يجب ان يوقن الانسان ان قضاء الله كله خير فعلى من اُعطى الخير الشكر والصبر على كل ما جلب
ومن الدُعاء الوارد عن الطبرانى باسمُ الله اللطيف " اللهم الطف بي في تيسير كل عسير ؛ فإن تيسير كل عسير عليك يسير، وأسألك اليسر والمعافاة في الدنيا والآخرة "
اترك تعليق