رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
في مثلِ هذا اليومِ –الخامسِ والعشرِينَ منْ ديسمبر 1956م
ذكري وفاة الشَّيخُ العلامةُ عبد الرحمن المحلاويُّ الحنفيُّ
في مثلِ هذا اليومِ –الخامسِ والعشرِينَ منْ ديسمبر 1956م، المُوافِقِ الخامسَ والعشرِينَ منْ جُمادَى الأولى 1376هـ- تُوُفِّيَ الشَّيخُ العلامةُ عبد الرحمن المحلاويُّ الحنفيُّ ابنُ الشَّيخِ عيد المحلاويِّ الشَّافعيِّ.
وُلِدَ فضيلتُه في الخامسَ عَشَرَ منَ ذي القَعْدةِ سنةَ 1294هـ، المُوافِقِ الحاديَ والعشرِينَ منْ نوفمبر عامَ 1877م، بالمحلَّةِ الكُبرَى، بمحافظةِ الغربيَّةِ.
حفظَ فضيلتُه القرآنَ الكريمَ في التَّاسعةِ منْ عُمُرِه، ثمَّ التحقَ بالأزهرِ الشَّريفِ، وبَرَعَ في الفقهِ الحنفيِّ؛ حيثُ أَخَذَه عنِ: الشَّيخِ مسعود النابلسي، والشَّيخِ عبد الرحمن البحراوي الحنفيَّيْنِ، كما تلقَّى العلومَ العربيَّةَ والحديثَ، والتَّفسيرَ، والعقيدةَ، والمنطقَ، والأصولَ على يدِ كوكبةٍ منْ كبارِ علماءِ الأزهرِ في ذلك الوقتِ، ومنْهم: الشَّيخُ محمد عبده، والشَّيخُ محمد الأشموني، والشَّيخُ أحمد أبو خطوة، والشَّيخُ إسماعيل الحامدي، والشَّيخُ حسن داود، وغيرُهم.
حصلَ فضيلتُه على العالِمِيَّةِ عامَ 1904م، وعُيِّنَ بعدَها مُدرِّسًا في الأزهرِ الشَّريفِ، وظلَّ يبذلُ علمَه لتلامذتِه حتَّى انتَدَبَه مجلسُ الأزهرِ الأعلَى للتَّدريسِ بقِسمِ التَّخصُّصِ أواخرَ عامَ 1928م، وحينَما أُنْشِئَتِ الجامعةُ الأزهريَّةُ عامَ 1930م اختِير فضيلتُه للتَّدريسِ في كلِّيَّةِ الشَّريعةِ.
نالَ فضيلةُ الشَّيخِ عبد الرحمن عيد المحلاوي عُضويَّةَ هيئةِ كبارِ العُلماءِ بالأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (16) لسنةِ (1939م) الصَّادرِ باسمِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ فاروق الأوَّلِ ملكَ مِصرَ، بسراي عابدين في الحادي والعشرِينَ منْ ربيعٍ الأوَّلِ سنةَ 1358هـ، المُوافِقِ الحاديَ عَشَرَ 11 منْ مايو عامَ 1939م.
وقدْ عثرْنَا على أحدِ مُؤلَّفاتِ الشَّيخِ عبد الرحمن عيد المحلاوي، عُنوانُه: «أحسنُ الحديث على متْنِ توضيحِ علمِ مُصطلَحِ الحديث»، طُبِعَ هذا الكتابُ بمطبعةِ السَّعادةِ سنةَ 1331هـ/ 1913م.
وبعدَ رحلةٍ عِلميَّةٍ حافلةٍ بالعطاءِ في أروقةِ الأزهرِ الشَّريفِ وجامعتِه، تُوفِّيَ الشَّيخُ عبد الرحمن عيد المحلاوي في الخامسِ والعشرِينَ منْ جُمادَى الأُولَى سنةَ 1376هـ، المُوافِقِ الخامسَ والعشرِينَ منْ ديسمبر عامَ 1956م.
رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ
اترك تعليق