في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعقد الجامع الأزهر غداً ملتقى السيرة النبوية السابع، والذى يأتي تحت عنوان: "تحنثه ﷺ وإشراقات النبوة" وذلك بحضور، أ.د محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأ.د السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، ويدير الحوار فضيلة الشيخ، إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.
وذكر د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن رسولنا الكريم ﷺ قبل البعثة كان يحب الخلوة والعزلة، فكان يأخذ التمر والماء ويذهب إلى غار حراء الذي يبعد عن مكة بمقدار ميلين، وهناك كان يقضي وقته في عبادة الله والتفكر في قدرته العظيمة في الكون، وبدأت مبشرات النبوة وإرهاصاتها في الظهور، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. وأشرقت شمس النبوة ونزل الوحي على النبي ﷺ يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان، الموافق ١٠ أغسطس سنة ٦١٠م، وكان عمره ﷺ إذ ذاك أربعين سنة قمرية، وستة أشهر، واثنى عشر يوماً، وذلك نحو ٣٩ سنة شمسية وثلاثة أشهر واثنى عشر يوما.
لافتاً إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الأزهر الشريف في تعميق الفهم بصحيح الدين، مما يساهم في تعزيز الوعي العام حول سيرة النبي ﷺ، داعيًا الجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي يعكس دور الأزهر الشريف الذي يقوم به فى هذا الصدد.
من جانبه أضاف د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن تلقي واستقبال الوحي ليس أمراً كَسْبيا يناله المرء بسعيه وكسبه، ولا يخضع لجهد فكري، أو ترق روحي وأخلاقي، ولا يُنال بالقيم الدنيوية، ولا الاعتبارات المادية، فليس باباً مفتوحاً يلج من خلاله من سمت نفسه، أو عظم إشراقه، بل هو اصطفاء إلهي يختص الله به من يشاء من عباده. فلقد كانت لحظة نزول الوحي أعظم لحظة مرت على الأرض كلها، إذ كانت إشراقا لشمس النبوة، وميلاداً جديداً للبشرية، فببعثته ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أتم الله عزّ وجلَّ على البشرية نعمته، وأكمل لهم دينهم، وكان الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده جميعاً، ولن يقبل الله من أحدٍ ديناً سواه.
ويأتي هذا الملتقى امتدادا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.
اترك تعليق