المسجد هو بيت الله في الأرض، ومركز يضيء قلوب المسلمين ويجمعهم على عبادة الله. وللمسجد مكانة عظيمة في الإسلام؛ ودور عظيم في بناء المجتمع الإسلامي منذ عهد النبي ﷺ، فهو ليس فقط مكانًا للصلاة، بل هو رمز لوحدة المسلمين، ومنارة للعلم، والتربية، والتشاور، وإقامة العدل. ولا تزال رسالة المسجد متجددة عبر الزمن؛ ليكون محورًا لتوحيد الصفوف وتعزيز القيم الإسلامية السامية.
وفي هذا الإطار تقلت دار الإفتاء سؤالاً نشرته على موقعها الرسمي على الانترنت جاء فيه: "ما حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، أو تسميتها باسم بانيها؟"
أوضحت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إطلاق أسماء بعض الناس أو الأشخاص على المساجد سواء من قام ببناء المسجد أو غيره كتخليد اسم عالم أو حاكم أو مصلح وكان هذا الشخص يستحق ذلك، أو كان إطلاق الاسم لمجرد تمييزه عن غيره وسهولة الاستدلال عنه كمسجد "عمرو بن العاص"، و"الإمام الشافعي" وغيرهما ما دامت نيته حسنة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» رواه البخاري.
أما إن كان إطلاق الاسم على المسجد من باب الفخر والرياء فهذا غير جائز.
والله سبحانه وتعالى أعلم
اترك تعليق