تحتفي دول العالم اليوم باليوم العالمي للتطوع والذي يحل كل عام فى اليوم الخامس من شهر ديسمبر،وفى السطور التالية نسلط الضوء على مفهوم العمل التطوعي وفضله فى الشرع والسُنّة.
يُبين لنا فضيلة الدكتور شوقي علام_المفتي السابق_أن العمل التطوعي هو كل عمل خير يهدف إلى مساعدة ومساندة الغير، وسواء أكان العمل فرديًّا أم جماعيًّا، دون انتظار أي مردود أو ربح مادي.
أشار فضيلته إلى أن الشرع الشريف حث على العمل التطوعي ورَغب فيه ؛ فقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
فضل العمل التطوعي فى السُنّة
لفت المفتي السابق إلى ما ورد في السنة المطهرة من أحاديث تحثُّ على العمل التَّطوعي، منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَ لَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وفي رواية أخرى: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" واللفظ له، والبيهقي في "شعب الإيمان".
مجالات وفروع العمل التطوعي
مجالات العمل التطوعي متعددة تشمل كل عمل مجتمعي نافع؛ منها: قضاء حوائج الآخرين، ومنها: إعانة الملهوف، ومنها: التعاون وصناعة المعروف، ومنها: الإصلاح بين الناس لمَن يحسنه، ومنها: الغرس والزرع والبناء، ومنها: رعاية المساجد، ومنها: نشر العلم، ومنها: إماطة الأذى عن الطريق، ومنها: رعاية الأيتام والمحتاجين، ومنها: الصدقات وإطعام الطعام، ونحو ذلك من أوجه البر والإحسان.
اترك تعليق