يصادف اليوم ذكرى رحيل اثنين من نجوم الفن المنسيين ، أثرّا في مجالات متعددة وأصبحا جزءًا لا يُنسى من التراث الثقافي والفني، الفنان محمود عزمي، الممثل الذي برع في المسرح والسينما والإذاعة، والمخرج إبراهيم الصحن، الذي ترك بصمة واضحة في عالم الإخراج الدرامي، توفيا في تاريخين مختلفين لكنهما شاركا في إرث طويل من الأعمال الفنية التي شكلت جزءًا من تاريخ الفن المصري.
يأتي رحيلهما كذكرى مؤلمة، تؤكد أن الفن لا يموت، بل يبقى حياً في أعماله وأثره.
رحل الفنان محمود عزمي في 27 نوفمبر 2024، بعد مسيرة فنية حافلة بدأت منذ تخرجه من معهد الفنون المسرحية في عام 1950. برع في العديد من المجالات، من المسرح إلى السينما، والإذاعة، والتلفزيون. كان عزمي قد ترك بصمته في مسرحيات عديدة مثل "سكة السلامة" و"ست البنات"، كما شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات مثل "عودة أخطر رجل في العالم"، "سنوات الحب"، "محمد رسول الله"، و"عيلة مرزوق أفندي" في الإذاعة. كان أيضًا أحد القامات الفنية التي أثرت في الحياة الثقافية المصرية، وكان مديرًا للمسرح الحديث في فترات لاحقة من حياته. وفاته عن عمر يناهز 86 عامًا كانت بمثابة خسارة كبيرة للفن المصري، خاصة بعد مشواره الطويل والمبدع الذي ترك فيه العديد من الذكريات الجميلة.
وفي نفس اليوم، رحل عن عالمنا أيضًا المخرج الكبير إبراهيم الصحن، الذي وافته المنية في 27 نوفمبر 2003. الصحن كان من المبدعين في مجال الإخراج التلفزيوني، حيث قدم العديد من الأعمال الناجحة مثل "الفلاح"، "اللص والكلاب"، "غريب في المدينة"، و"أحزان نوح". كما أخرج فيلمين سينمائيين مميزين هما "ثلاث قصص" و"أسعد الله مساءك". توفي عن عمر يناهز 71 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا في مجال الدراما التلفزيونية التي قدمت رؤى جديدة في طريقة تناول الموضوعات الاجتماعية والإنسانية. كان الصحن، ومن خلال أعماله، أحد أبرز مخرجي الدراما المصرية التي أثرت في وجدان الجمهور.
كانت أعمالهما مصدر إلهام وأثر فني ستظل تذكرها الأجيال القادم ، وإن كانت أرواحهم قد رحلت عن عالمنا، فإن أعمالهم ستبقى حية في ذاكرة الفن المصري، شاهدة على جيل من المبدعين الذين أضاءوا الطريق للأجيال القادمة.
اترك تعليق