هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كيف يجمع المسلم بين العفو والمسامحة في حقه مع بقاء هيبته 

فى شأن العدل والاحسان قيل_ان من العدل بين المُتخاصمين استيفاء الحقوق اما العفو من الاحسان والاحسانُ افضل بشرط الا يترتب ضررُ على النفس او الغير 


وفى العفو والمُسامحة قال الدكتور شوقى علام المفتى السابق لدار الافتاء المصرية _ان العفو المأمور به شرعاً هو العفو الذى لا يترتب عليه امراً مُحرماً مؤكداً إن العفو هو قمة الفضل والإحسان،وهو خُلق كريم و سمة من سمات وأخلاق الإسلام

وقد تعدد ايات القُرآن التى دعت الى العفو عن المُسيئ منها قوله تعالى 

_"فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيل"الحجر: 85

_"فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"
  الشورى: 40 

_فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ"الزخرف: 89

_ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" آل عمران/ 133 ، 134

 بُشريات العفو عن المُسيئ

ومن بُشريات العفو عن  المُسيئ قال العُلماء ان منها العزُ فى الدنيا والاخرة لقوله صل الله عليه وسلم "وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزّاً " رواه مسلم

الشروط التى يستحق بها العافى ثواب الدنيا والاخرة 

_النية..ان يعفو صاحبُ الحق قاصداً فضل الله تعالى 
 
_ان يكون ترك الحق والعفو عن قُدرة فلا يعفو لضعف او لعجز  

_ان يترتب على العفو اصلاح ولا يترتب عليه ضرر او افساداً   

 كيف يجمع المسلم بين العفو والمسامحة في حقه مع بقاء هيبته 

 اختصر العُلماء هذا الامر فى قولين للربت على نفس العافى  الاول _ ان يوضع الشئ فى مكانه المُناسب فمن الحكمة استعمال اللين  فالله تعالى يقول "فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" طه/ 44 

والامرُ الثانى دائرته النفسُ والشيطان_ حيثُ اكدوا ان النفسُ شحيحة تأبى الا ان تنتقم وتأخذ الحق وتنتصر 

فيما يصور الشيطان العفو على خلاف ما اقره النبى صل الله عليه وسلم فى قوله "وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزّاً"بأن العفو من باب الذُل والخنوع والانكسار"  ليصد العبد عن الاجر وعلو الشأن 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق