ينتاب البعض الشك فى مشروعية استخدام ثمرة جوزة الطيب حيث يكثر استخدامها كأحد التوابل عند إعداد الطعام فما حكم استخدامها؟.
يُبين لنا فضيلة الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_أن جَوْزُ الطِّيب ثمار لها تأثير مخدر إذا أخذت بكميات كبيرة، وتؤدي إلى التسمم إذا أُخِذَت بكميات زائدة،موضحًا اتفاق الفقهاء على تحريم أكلها وتناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذي لا يؤدي إلى التخدير أو السكر؛ قال الإمام الرملي الشافعي في "فتاويه" (4/ 71): [وقد سئل عن حكم أكلها، فأجاب: نعم يجوز إن كان قليلًا، ويحرم إن كان كثيرًا] اهـ.
فيما بيّن الدكتور محمد عبد السميع_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_أن جوزة الطيب من المُفتر التى نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم،لافتًا إلى أن وضع جوزة الطيب في الأكل بنسب قليلة لا يفتر ولا يُسكر جائز،لكن إذا وضعت بصورة كبيرة في الطعام فيصبح استخدامها حرام شرعًا.
حكم التجارة فى جوز الطيب
أكد الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_إنه يجوز شرعًا التجارة في جوز الطيب وفقًا للضوابط التي تعتمدها منظمات الأغذية والصحة -المحلية منها والدولية-؛ إذ من يشتريها غالبًا يستخدمها على الوجه المباح، ومن استعملها على الوجه المحرم فالإثم عليه وحده.
اترك تعليق