رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
حكم الاشتراط عند الزواج بعدم المطالبة بالإرث بعد الوفاة
اشترط علي من أريد الزواج منه ألا أطالب بإرثي منه بعد وفاته فوافقت على ذلك فهل يؤثر ذلك على صحة العقد، وهل يجوز لي الرجوع عن هذا الشرط؟.
أجاب السؤال الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر_مُبينًا أن عقد الزواج له أركان أساسية لا يتم إلا بها، وهي: الزوجان، والولي، والشاهدان، والصيغة التي تتكون من الإيجاب والقبول، كما أن للعقد شروط صحة يجب توافرها ليكون صحيحًا.منها:أن يكون الشاهدان ذكرين من أهل العدالة، ومنها اتصال القبول الإيجاب، وإن يكون القبول موافقا للإيجاب وهكذا.
أشار د.لاشين إلى أنه إذا تم عقد الزواج وكان مكتمل الأركان والشروط، فهو صحيح وترتبت عليه جميع الآثار الشرعية والحقوق والواجبات بين الزوجين.
تابع فضيلته:بالنسبة للزوج ما كان ينبغي للزوج أن يستغل حاجة الزوجة إلى الزواج ويشترط عليها شرطًا يحرم ما أحله الله، مثل حرمانها من ميراثها قال تعالى: "ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد، فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم"؛وبناءً عليه، فإن هذا الشرط باطل لأنه يحرم الحلال، وعليه أن يتوب إلى الله ويتراجع عن هذا الشرط.
أما بالنسبة للزوجة فالشرع لا يلزمك بالوفاء بهذا الشرط الباطل، ولستِ ملزمة بالالتزام به. ويمكنك الرجوع عن هذا الشرط والمطالبة بحقك الشرعي في الميراث بعد وفاة الزوج. وقد دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا أحل حرامًا أو حرم حلالًا".
اترك تعليق