هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مع انطلاق موسم الدراسة بالمدارس الدولية

هل يجنى المُجتمع فائدة مع الانفلات الاخلاقى 

انطلق ماراثون العام الدراسى الجديد  2024 /2025 بالمدارس الدولية_ومع هذا الانطلاق وانتظار باقى المدارس الرسمية التابعة لوزارة التربية والتعليم او التى تقع تحت اشرافها وجدنا فيديو رائج لاحدى الطالبات فى مُشادة بلغت حد السباب واستخدام الالفاظ النابية مع شخص يُعتقد وفقاً للفيديو انه لاحد رجال التعليم بالمدرسة 


لنُرسى بهذا المشهد كلمات الشاعر احمد شوق ونكُفنها وندفنها فى قبر عميق ليتحلل اثرها حيث قال 

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

هل يجنى المُجتمع فائدة مع الانفلات الاخلاقى 

وقد دفعتنا هذه الواقعة الى التساؤل هل للتعليم فائدة يمكن ان يجنيها المُجتمع او حتى الاسرة مع انتشار الانفلات الاخلاقى 

فى البداية  ان رسالة المُعلم ودوره هو امتداد لدور رُسل الله تعالى ومنهم النبى صل الله عليه وسلم الذى قال "إنما بُعِثْتُ لأتمم مكارم الأخلاق" _وقال فيه تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "القلم: 4 

ويُشار الى ان اجماع الباحثين فى الشأن الاجتماعى جعل البُعد عن القيم الدينية التى تنبعث منها الخُلق الاجتماعية الرصينة المُتولدة عن من التمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صل الله عليه وسلم كانت خط الدفاع الاساسى لصد الانفلات الاخلاق الذى يفيضُ الى زوال المُجتمعات مهما علت فيها اذان التقدم 

ولهذا ذاعت الدعوات المُستفيضة برجاء المسئولين عن المنظومة التعليمية الى عودة دراسة كتاب الله تعالى وسنة نبيه فى المدارس كما فى الازهر الشريف _والذى يتأكد طلبها مع مبادرة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، التي تحمل شعار "بداية جديدة لبناء الإنسان" وهى احد خطوات الارتقاء بالمواطن المصري وتعزيز جودة الخدمات المقدمة في مجالات: التعليم، والصحة، والرياضة 
 
حيث ان عدد آيات القرآن الكريم 6236 آية، منها 110 آيات عن العبادات، و1534 آية عن الأخلاق حسن الخلق فضلاً عن السنة المُفصلة لقواعد حُسن الخُلق على سبيل المثال مع الجار والصديق والزوجة والابناء وقواعد العلاقة بين الكبير والصغير ...الخ 

ولا ننسى فى هذا الصدد ان ننقل قول الدكتور على عبد العظيم من علماء الازهر الشريف اذ قال _ ان الخُلق الحسن هو لُب الاسلام 
 
و إذا أراد أي إنسان أن يقومَ بأي إصلاح في المجتمع، أو في أي شيء، ولم يضع في اعتباره الجانب الخُلقي أو الأخلاقي، ستكون المسألة بها خطورة، ولن يستقيم الأمر مؤكدًا على أن منظومة التعليم لها دور كبير في إرساء قِيَم الأخلاق لدى الطلاب، ومن الضروري أن تدخل الجانب الأخلاقي في كل منحى موجود في التعليم
 
نختم بما قال الشيخ الجليل اننا يجب ان نضعَ الأخلاق في اعتبارنا، فكما يقول الشاعر:

إنما الأممُ الأخلاقُ ما بقِيَتْ 
فإن همُ ذهَبَتْ أخلاقُهم ذهَبوا 






تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق