رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
تأملات فى كتاب الله..اياك ومعايرة اصحاب البلايا
ذُكرت لفظة_ الشقاء_ فى القرآن فى قوله تعالى" فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ" طه: 117
والشقاء والنصبُ والكبد والتعبُ فى الدنيا يحلُ بكثرة المحن والبلايا وبعدما تفيضُ كؤوس المصائب على الانسان
والمحن والبلايا من السنن الربانية التى قال فيها تعالى " وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلا" سورة فاطر - الآية 43
وفى هذا قال الدكتور اسامة العبد الرئيس السابق لجامعة الازهر _ان الابتلاء سنة من سنن الله قال فيها
" إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ"سورة الانسان - الآية 2
وفى هذا افادت الافتاء _انه لايجبُ ان يغتر الانسان بنفسه ويُعيِّر أحدًا لبلاء نزل به فهو ليس بينه وبين البلاء سوى ستر الله
واستشهدت على ذلك بقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ" رواه الترمذي
اسباب لا يجتمع معها الشقاء فى القرآن
واذا تأملنا ايات القرآن نجدُ ان الشقاوة فى الدنيا لا تجتمع بالانسان فى الحالات الاتية
_ لا يجتمع الشقاء مع بِر الوالدة .... "وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً"سورة مريم: 32
_ ولا يجتمع الشقاء مع الدعاء ...."وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا" مريم: 4ً"
_ ولا يجتمع الشقاء مع القرآن ...." مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ" سورة طه: 2
_ ولا يجتمع الشقاء مع اتباع الهدى ...."فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"
_ ولا يجتمع الشقاء مع خشية الله ...."سَيَذّكّرُ من يخشى ويتجنبُّها الأشقى"10,11 سورة الاعلى
_ ولا يجتمع الشقاء مع التقوى ...."فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّىٰ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى_الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ _وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى "
واكد العلماء_ ان على الانسان ان يدفع مُكابدة الشقاوة فى الدنيا بعدم مُفارقتة لجنب الله تعالى فلا يضعفُ ايمانه امام المحن ولايقطع صلته بربه
وبينوا ان الكبد والمشقة والمُعاناة تُلازم الانسان فى اطوار حياته وفى صبره على المحن وفى مُكابدته للشكر فى السراء وفى اخرته عندما يواجه الحساب
اترك تعليق