يعد الذكر من أقرب القربات والطاعات لله عز وجل وقد اتفق الفقهاء على أن التوسط في رفع الصوت في التسبيح وغيره مستحب؛ لقوله تعالى : ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾([1]).
فى هذا الشأن أشار الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى ما يقال في هذا المقام، وهو ما قاله صاحب مراقي الفلاح في الجمع بين الأحاديث وأقوال العلماء الذين اختلفوا في المفاضلة بين الإسرار بالذكر والدعاء والجهر بهما؛ حيث قال : « أن ذلك يختلف بحسب الأشخاص، والأحوال، والأوقات، والأغراض، فمتى خاف الرياء أو تأذى به أحد كان الإسرار أفضل، ومتى فقد ما ذكر ، كان الجهر أفضل ».
وعلى هذا فإن الجهر بالذكر ليس ببدعة، ولا شيء فيه وقد يكون أجمع للقلب والتركيز إذا ما اجتنب المرء الرياء.
اترك تعليق