تُساهم الفتاوى الفقهية الرشيدة في بناء جسور التوازن بين الحفاظ على التقاليد واستقبال المستجدات عليها
ومن المُستجدات على المُجتمع المُسلم والتى ساهمت فى ظهورها وسائل السوشيال ميديا المُختلفة والانترنت بشكل عام "بيعُ الذهب والفضة عبر الانترنت"
وقد افادت دار الافتاء ان هذا النَّمطُ من التعامُل التجاري في الذهب والفضَّة بيعًا وشراءً عن طريق "التسوُّق الإلكتروني" من الإنترنت لا مانعَ منه شرعًا
وعللت ذلك بأنَّ الحلولَ والتقابُضَ المشروطَيْنِ في بيْع الذهب والفضَّة لا يجْريان في الذهب المصوغ، أي: الذي دخلته الصناعة، وذلك لأنَّ الصياغة أخرجتهما عن كونهما أثمانًا، أي: وسيطًا للتبادل، فانتفت عنهما بذلك علَّةُ النقدية التي توجب فيهما شروط الحلول والتقابُض والتماثل
واشارت الى انه يترتَّب على ذلك تحريمُ التفاضُل وتحريم البيع الآجل، فصار الذهبُ والفضةُ المصوغانِ بذلك سلعةً من السلع التي يجري فيها اعتبارُ قيمة الصَّنعة -وهي هنا "الصياغة"- إذ من المعلوم أَنَّ الحكم يدورُ مع علته وجودًا وعدمًا.
اترك تعليق