كان - رغدة صفوت
حالة من التوتر والترقب تحيط بقصر المهرجانات في مدينة كان الفرنسية صباح اليوم، إذ يستقبل القصر آلاف من ضيوفه بين نجوم وصناع سينما واعلام وضيوف من كل الشركاء، وذلك لحضور حفل افتتاح الدورة ٧٧ من المهرجان.
الدورة التي تبدأ فعالياتها اليوم بمنح السعفة الذهبية الفخرية للممثلة الاميركية-والتي وصفها المهرجان بالأسطورية - ميريل ستريب. يقف قبلها على نفس المسرح أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
اللجنة يترأسها الممثلة غريتا جيرفيغ وهي من ستقدم السعفة الذهبية الفخرية لميريل ستريب.
وعلى مدار ١١ يوم تقريبا، سيبدأ تدفق النجوم على السجادة الحمراء الشهيرة في مدينة كان، بداية من سجادة فيلم ليلة الافتتاح، The Second Act، وهو فيلم كوميدي فرنسي من بطولة ليا سيدو، وفنسنت ليندون، ولويس جاريل، ورافائيل كوينارد.
وتشهد فعاليات المهرجان عرض أفلام لمخرجين مثيرين للجدل ومنتظر مشاهدة أعمالهم، منهم باولو سورينتينو، ويورجوس لانثيموس، وأندريا أرنولد، وكيفن كوستنر.
لكن الكثير من الدراما التي أحاطت بمهرجان كان هذا العام كانت خارج الشاشة. بعد أن اتهمت الممثلة الفرنسية جوديث جودريش في وقت سابق من هذا العام اثنين من مخرجي الأفلام بالاغتصاب والاعتداء الجنسي عندما كانت في سن المراهقة، وكانت صناعة السينما الفرنسية تتعامل مع حملة #MeToo المميزة. ولذلك ينتظر في الغد الأربعاء، عرض جوديث لفيلمها القصير Moi Aussi.
تأتي هذه الإثارة بالتزامن مع قضية مؤرقة أخرى حيث هدد عمال المهرجانات، الذين سئموا العقود قصيرة الأجل التي تجعلهم غير مؤهلين للحصول على إعانات البطالة بين المهرجانات، بالإضراب.
وبالتوازي مع هذه الأزمات، أزمة ثالثة تحمل اسم المخرج الإيراني محمد رسولوف، الذي سيُعرض فيلمه "بذرة التين المقدس" لأول مرة الأسبوع المقبل في المنافسة بعد ان فر المخرج من إيران بعد الحكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات والجلد. يقال إن الفيلم عبارة عن تصوير نقدي للنظام الإيراني.
ومع تواجد كل هذه القضايا في المشهد الخاص بكان، يتواجد ايضا على سجادته الحمراء الكثير من النجو،. ومن بينهم إيما ستون وأنيا تايلور جوي وديمي مور وسيلينا جوميز ونيكولاس كيج وباري كيوغان.
وختاما، في الحفل الختامي يوم 25 مايو، سيحصل جورج لوكاس على السعفة الذهبية الفخرية.
وينظر خبراء السياحة بأمل كبير إلى الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان سيكون لديها الكثير لتحققه. خاصة بعدما أنتج مهرجان العام الماضي تشكيلته القوية، ثلاثة مرشحين لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم: تشريح السقوط، ومنطقة الاهتمام، وقتلة القمر الزهرة.
والأمل في إحياء روح العام الماضي، سيساعد فرنسا في الحفاظ على الأضواء العالمية خلال فصل الصيف. وستلي المهرجان بطولة فرنسا المفتوحة، وسباق فرنسا للدراجات، وعلى الأخص الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
اترك تعليق