قال العلماء ان _البحث عن وظيفة تُناسب التخصص _ للعمل بمجال يُتقنه المرء وينفع الناس به _امر مطلوب عقلاً ويوافق مطلوبات الشرع من حيث الاخذ بالاسباب
وقد استأنسوا و استندوا على ذلك بما ورد فى صحيح مسلم عن النبى صل الله عليه وسلم " احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"
واكدوا فى سياق ذلك اعتماداً على ما سبق تفصيله _ان رفض الوظيفة التى لا تُناسب التخصص لا يكون رفضاً للنعمة او تركاً للاخذ بالاسباب لمن يحتاج المال _الا اذا كان رفضه لتلك الوظيفة سيؤل به الى سؤال الناس وتكففهم مؤكدين ان فى تلك الحالة قبول الوظيفة وان كانت لا تُناسب التخصص اولى وخيرُ من سؤال الناس
مستشهدين بقول النبى صل الله عليه وسلم "قَالَ: لَأَنْ يَأخُذَ أَحَدُكُمْ أَحْبُلًا، فَيَأخُذَ حُزْمَةً مِنْ حَطَبٍ، فَيَبِيعَ، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهِ وَجْهَهُ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أُعْطِيَ، أَمْ مُنِعَ"
وكذلك استشهدوا بما ورد عن ابن حجر رحمه الله " الحض على التعفف عن الْمَسْأَلَةِ، وَالتَّنَزُّهِ عَنْهَا، وَلَوِ امْتَهَنَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَارْتَكَبَ الْمَشَقَّةَ فِي ذَلِكَ"
اترك تعليق