رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
ما حكم وجود الرجال بجوار النساء في صلاة العيد؟ الأزهر للفتوى يجيب
يثور سؤال مهم عبر محركات البحث على جوجل عن حكم وجود الرجال بجوار النساء في صلاة العيد، حيث أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن هذا السؤال الذي ورد عبر صفحته الرسمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": ما حكم صلاة الرجال إلى جوار النساء في صلاة العيد؟
أوضح مركز الأزهر العالمي: إن خروج المسلمين رجالا ونساء وأطفالا لصلاة العيد أمر مستحب؛ ليكبروا الله ويشهدوا الخير.. ولكن ينبغي الفصل بين الرجال والنساء إذا أقيمت الصلاة، فيصطف الرجال في الصفوف الأولى ثم الصبيان ثم النساء، ولا تقف المرأة عن يمين الرجل ولا عن شماله.. فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي صل الله عليه وسلم: "فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ"، ثُمَّ قَالَ: "هَكَذَا صَلَاةُ -قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي-".
أشار مركز الأزهر: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ صل الله عليه وسلم، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا".. مشير إلى أن هذا التنظيم والترتيب فيه تعظيم لشعائر الله، وحفاظ على مقصود العبادة، ومنع لما قد يخدش الحياء، أو يدعو لإثم، أو يتنافى مع الذوق العام.
رغَّب رسولنا محمد "صل الله عليه وسلم" في تخصيص باب من أبواب مسجده لخروج النساء تأكيدا على هذه المعاني، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال صل الله عليه وسلم: "لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ". (أخرجه أبو داود).
لفت مركز الأزهر العالمي: لا ينبغي أن تُصلي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند جمهور الفقهاء.
ألمح مركز الأزهر العالمي: وخروجا من هذا الخلاف، وحرصا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف فإننا ننصح بالتزام تعاليم الشرع بترتيب الصفوف، ووقوف كل في مكانه المحدد له.
اترك تعليق