تشهد البلاد هذه الآونة ارتفاع درجات الحراة فى مختلف أنحاء الجمهورية،الأمر الذى قد يشق على الصائم وخاصة أصحاب المهن الشاقة التى تتطلب طبيعة عملهم التواجد تحت أشعة الشمس أو أمام الحرارة كالأفران.
من جهتها بينت دار الإفتاء المصرية أن الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، فمن صام لله يوما واحدا إيمانا واحتسابا باعده الله عن النار سبعين سنة،فإذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم، فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها: «إن لك من الأجر قدر نصبك ونفقتك» سنن الدارقطني.
كذلك ورد عن أبي موسى قال: خرجنا غازين في البحر، فبينما نحن والريح لنا طيبة والشراع لنا مرفوع، فسمعنا مناديا ينادي: يا أهل السفينة، قفوا أخبركم، حتى والى بين سبعة أصوات، قال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة فقلت: من أنت؟ ومن أين أنت؟ أوما ترى أين نحن؟ وهل نستطيع وقوفا؟ قال: فأجابني الصوت: «ألا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه؟ قال: قلت: بلى أخبرنا، قال: فإن الله تعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة» قال: فكان أبو موسى يتوخى ذلك اليوم الحار الشديد الحر الذي يكاد ينسلخ فيه الإنسان فيصومه. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في الشعب وأبو نعيم في حلية الأولياء.
اترك تعليق