قال الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_أن من أعظم نفحات الله وكرمه علينا أن منحنا شهراً يحمل عبق الجنة وريحها، شهراً فيه ليلة خير من ألف شهر،ليكون محلا للسبق ونيل أعلى الدرجات، وتدارك الفائت من الأعمال والأوقات.
أشار فضيلته إلى أن فضل شهر رمضان بين سائر الشهور كفضل سيدنا يوسف -عليه السلام- بين إخوته،فشهر رمضان فيه من الرأفة والبركات والنعم والخيرات والعتق من النيران والغفران ما يربو على بقية شهور العام.
لفت د.جمعة إلى أنه من أعظم الأعمال التي يثاب عليها المسلم في رمضان "الصدقة"، فهي عظيمة البركة على صاحبها وعلى كل من يساهم فيها بوجه ما، فيعمهم الثواب والخير وإن قلت أياديهم فيها، فالتوسعة على الفقراء في رمضان مطلوبة، إذ لما كثرت العطايا الربانية والمنن الإلهية، وازداد سطوع الأنوار القرآنية في هذا الشهر، عظم الباعث على الجود، لذا « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ » «رواه البخاري»، والريح المرسلة خيرها بلا حدود يعم القريب والبعيد ، فلا يقتصر على فرد دون فرد أو جماعة دون جماعة، وهذا كان خلق النبي ﷺ يعطى عطاء من لا يخشى الفقر.
وكذلك المؤمن الذي يقتدي بالنبي ﷺ في رمضان يزهد في الدنيا، ويرغب في الآخرة ويرق للضعفاء، ويجود بما في يده ويطلق لها العنان في الإنفاق، فقد سئل النبي ﷺ: أي الصدقة أفضل؟ قال: «صدقة في رمضان» «رواه الترمذي).
اترك تعليق