هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صحابيات..صفية بنت عبد المطلب.. فارسة غزوة الخندق.. !!

سميرة الديب

صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية. ولدت عام 570 م . هي صحابية وشاعرة . وواعظة جليلة. وعمة النبي صلي الله عليه وسلم . وشقيقة حمزة بن عبد المطلب . وأم الزبير بن العوام الملقب بـ " حواري رسول الله".. فكانت من أشد نساء الإسلام إيمانا وصبرا علي الشدائد والتضحيه في سبيل الله. حتي أصبحت مثالا يحتذي به بين النساء المؤمنات.


 * تزوجت صفية قبل الإسلام من الحارث بن حرب بن أمية وبعد وفاته تزوجت من العوام بن خويلد . فولدت له الزبير. والسائب . وعبد الكعبة

كان للسيدة صفية رضي الله عنها مكانه خاصة في قلب النبي صلي الله عليه وسلم فحينما نزل الوحي بقوله تعالي وأنذر عشيرتك الأقربين " سورة الشعراء . قام رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الصفا. ونادي في قومه " يا فاطمة بنت محمد . يا صفية بنت عبد المطلب . يا بني عبد المطلب . لا أملك لكم من الله شيئا . سلوني من مالي ما شئتم " فخصها بالذكر كما خص ابنته فاطمة احب الناس إليه .. فكانت صفية من أوائل آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم من لبي النداء ف أسلمت . وبايعت النبي محمد هي وابنها الزبير بن العوام وأخيها حمزة .
* بعد ذلك أمر النبي عليه الصلاة والسلام أتباعة بالهجرة إلي المدينة المنورة حوالي عام 622 م . بعدما أتاه وفد من أهلها وعاهدوه علي الأمان . ودعوه إلي الهجرة إلي مدينتهم وكان قد آمن بدعوته أغلب أبنائها . فهاجرت صفية بنت عبد المطلب من مكة إلي المدينة .. وكانت بذلك من المهاجرات الأول . حيث هاجرت مع ولدها الزبير بن العوام وأخوها حمزة .

* رغم أن الإسلام لم يفرض الجهاد علي النساء لكنه لم يحرمه عند الضرورة لذلك شاركت صفية في غزوة أحد . من أجل قتال الأعداء ولو حتي بالرمح . لأنه لما هاجم أهل مكة المدينة انتقاما لهزيمتهم في غزوة بدر. خرجت صفية مع جند المسلمين إلي أحد لنقل الماء وروي العطشي . وتبري السهام. ولما رأت انهزام المسلمين وفرارهم . هبت إلي النبي صلي الله عليه وسلم برمح انتزعته من أحد المنهزمين للدفاع عنه قائلة " ويحكم أنهزمتم عن رسول الله؟!! " وبعدما أنتهت معركة أحد . خشي النبي عليه الصلاة والسلام عليها أن تري أخاها حمزة قتيلا . وقد مثل به . فأشار إلي ابنها الزبير بأن ينحيها لئلا تري ما بأخيها .. بعد أن مثلت بجسده هند بنت عتبة انتقاما منه . فبقر بطنه وقطع أنفه وأذنيه " فلقيها ابنها فأعلمها بأمر النبي "ص" فقالت : بلغني أنه مثل بأخي . وذلك في سبيل الله قليل . فما أرضانا بما كان من ذلك . "الأحتسبن ولأصبرن" فأعلم الزبير رسول الله "ص" بذلك . فقال " خل سبيلها " فأتته ووقفت في جلد وإباء تلقي علي الشهيد نظرة وداع وهي تقول: "عليك صلاة الله يا أبا عمارة . وغفر لك . نحن قوم عادتنا القتل والشهادة . ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون . وحسبي الله ونعم الوكيل .. وغفر الله لك ولي وجزاك جزاء عباده الصالحين " ثم رجعت . فأمر رسول الله صلي الله عليه وسلم به فدفن.

* شاهدت صفية رضي الله عنها بعد ذلك مع النبي عليه الصلاة والسلام الغزوات والمشاهد كلها . وقد كانت مؤمنة . صابرة . محتسبة . راضية بقضاء الله . تري كل المصائب هيئة مهما كانت . جاهدت في سبيل الله منذ أن أسلمت حتي وفاتها . وقد كان لها موقف لا مثيل له في تاريخ نساء البشرية . ودور مهم في حماية المسلمين ودحر الأحزاب . وذلك عندما عاد أهل مكة وحلفائهم لحصار المدينة سنة 5 هجرية في غزوة الخندق .. فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم - بوضع النساء والأطفال في الحصون لحمايتهم . فكانت صفية وأمهات المؤمنين في حصن يقف عليه حسان بن ثابت شاعر الرسول وكان الموقف في المدينة خطرا جدا فقد حوصرت من كل جانب . ويهود بني قريظة قد خانوا العهد .. وأصبحت المدينة مهددة من الداخل والخارج.. وبينما كان المسلمون منشغلون بقتال عدوهم . تسلل يهودي وطاف بالحصن يتجسس أخباره . فأدركت صفية أنه يريد معرفة أفي الحصن رجال أم لا يضم غير النساء والأطفال . ففكرت بسرعة ورأت أن نساء النبي "ص" من أهل بيتها في خطر ... فكيف تسكت ؟ فقررت أن تقتل هذا الجاسوس اليهودي . وأخذت عمودا من أعمدة الخيام . وخرجت من الحصن فهجمت علي اليهودي فضربته بالعمود علي رأسه فخر علي الأرض . ثم عاجلته بضربات متلاحقة حتي أجهزت عليه وقتلته.

وبذلك تعتبر هي أول امرأة قتلت رجلا من المشركين" .. وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة رسول الله "ص" أثر عميق في حفظ أطفال المسلمين ونسائهم * بعد ذلك شهدت غزوة خيبر هي وابنها الزبير بن العوام مع النبي صلي الله عليه وسلم .. بل وخاضت كل المعارك في بساله نادره لإمرأة برغم كبر سنها . إلا أنها وضعت بصمتها في كل الغزوات مستجمعة قوتها وشجاعتها التي لامثيل لها روت صفية بعض الأحاديث عن النبي "ص" وبعد وفاة النبي عليه الصلاة والس لام . عاشت هذه الصحابية الجليلة في المدينة . حتي توفيت سنة 20 هجرية . في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة . ودفنت في البقيع رضي الله عنها وأرضاها.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق