اكد الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء أن الاحتفال بعيد الأم أمرٌ جائز شرعًا ولا حرج فيه؛ بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدى الوقت
واستشهد على ذلك بقوله تعالى "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ"لقمان: 14 .
واكد انه لا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإن هذا أمرٌ تنظيمي لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فالبدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع.
وافاد كما يتضح هذا جليًا في قوله "صلى الله عليه وآله وسلم": «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله، فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
اترك تعليق