خلايا نحل في القري والنجوع.. لتحقيق الاكتفاء الذاتي.. وتصدير الفائض

عظيمات مصر يصنعون العيش البلدي والجبن والألبان

المحافظون قاموا بزيارات ميدانية وشاهدوا علي الطبيعية الإبداع والتميز

رب ضارة نافعة.. موجة الأسعار المرتفعة التي ضربت الأسواق مؤخراً نتيجة الأزمة الاقتصاديه العالميه دفعت العديد من أبناء الريف المصري إلي العودة من جديد الي الانتاج بدلاً من الاستهلاك لتوفير احتياجاتهم الأساسية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

جاءت هذه المبادرة في ظل ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة وتحول الشباب إلي خلايا نحل في مواقع العمل المختلفة وظهر في المشهد كالعادة عظيمات مصر بصناعة العيش الملدن والجبن البلدي البيضاء والقديمة لتوفير احتياجاتهم والخروج للبيع بالميادين لتدبير المال لمساعدة أزواجهن.

المحافظون قاموا بزيارات ميدانية لأماكن التصنيع والورش وشاهدوا علي الطبيعة الإبداع والتميز في هذه الصناعات المحلية ووجهوا بتطوير هذه الصناعات وتسويقها من أجل حياة كريمة.

قري سيناء.. تحولت إلي مناطق إنتاجية

أبناء أرض الفيروز أقاموا مشروعات صغيرة

لتربية الأغنام وصناعة الكليم والملابس

شمال سيناء - محمد سليم سلام:

تحولت عدد من القري بمحافظة شمال سيناء إلي قري منتجة يقوم أبناؤها بإقامة مشروعات صغيرة لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة. وذلك بدعم من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية الشريكة.
أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة. محافظ شمال سيناء علي أهمية التمكين الاقتصادي للأسر السيناوية وإقامة مشروعات صغيرة لتربية الأغنام وإقامة المحال التجارية والزراعة. وذلك بدعم من التضامن الاجتماعي بالتعاون مع الجمعيات الاهلية الشريكة. حيث توفر تلك المشروعات الدخل المناسب للأسر السيناوية.

أضاف المحافظ أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السياسي بالتمكين الاقتصادي لجميع أفراد المجتمع خاصة المرأة وشباب الخريجين والفئات الأخري. لافتا إلي قيام المحافظة بتقديم الدعم المناسب من أجل إقامة مشروعات صغيرة بالتعاون مع الجهات الشريكة.

قال الشيخ عرفات خضر. رئيس مجلس إدارة جمعية الجورة. أنه منذ بداية العام والجمعية تسعي بشكل قوي لتحسين الظروف المعيشية في مركز ومدينة الشيخ زويد والقري العائدة وذلك بتدخلات في نواحي متعددة منها تقديم المساعدات بشكل مباشر من خزانات مياه وسبيت وأخشاب ودعم اجتماعي ونفسي للاسر وخلافه واقامة ورش عمل متقدمة تقدم حرفة تصنيعية تساهم في رفع مستوي الأسر الاقتصادي.

أضاف أن الجمعية تقوم بتنفيذ ثلاثة أنشطة في نفس التوقيت وذلك بنطاق مركز مدينة الشيخ زويد ورشة الخياطة والتفصيل بقرية الجورة ويقوم متخصصون بالتدريب علي أحدث آلات الخياطة والتفصيل العدد 20 سيدة من قرية الجورة وتوابعها والقري المجاورة بحيث يتم تحسين مستوي منتجاتهن من خلال الموائمة بين التراث والموضة الرائجة في الأسواق المحيطة ويأتي هذا التدريب ضمن مكون التمكين الاقتصادي للمرأة الذي يقدم مجموعة من الورش التدريبية التي تعمل علي رفع مستوي المنتجات التراثية من خلال تحسين مستويات إنتاجها علي طول دورة الإنتاج وفي كل مراحلها بالإضافة ورشة المهارات الحياتية وريادة الأعمال بالتكوين المهني بحي الكوثر بالشيخ زويد لرفع الوعي بمفاهيم ريادة الأعمال وكيفية تطوير المهارات الحياتية لتسهم في رفع المستوي المعيشي للسيدات المستفيدات من الورش التدريبية التي تقدمها الجمعية في المجالات الحرفية المختلفة مثل الكليم بأنواعه والتطريز والخياطة والتفصيل ويحضر هذه الورشة عدد عشرين سيدة من مدينة الشيخ زويد بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وجمعية التكوين المهني والاسر المنتجة وهذه الورشة هي الثانية بمركز الشيخ زويد ضمن مكون التمكين الاقتصادي للمرأة وورشة الكليم الافقي بقرية الجورة تقام الان الدورة الثانية مدتها 15 يوما من ورشة الكليم الافقي ويستخدم للأرضيات أو لوحات فنية علي الحائط.

أبناء المنيا يصدرون "الثوم" للدول العربية والأوروبية

... و"البرجاية" تخصصت في البطاطس.. و"شم البحرية" في الملوخية.. و"الروضة" تنتج العسل

المنيا - نبيل يوسف:
تسبب ارتفاع الأسعار للسلع الغذائية والمنتجات الزراعية إلي تحويل بعض القري من قري عادية بمحافظة المنيا إلي قري منتجة ومصدرة للحاصلات والمنتجات الزراعية حيث تتنوع المحاصيل الزراعية مثل الثوم والبطاطس والنباتات العطرية والعسل الأسود.

والبداية في قرية سلاقوس مركز العدوة وهي تعد إحدي القري المنتجة. والمتميزة بتجميع وتجهيز محصول الثوم وتصديرها إلي العديد من الدول العربية والأوروبية. علي مدار العام. ما جعلها قرية متخصصة. يحرص المزارعون والتجار علي التعاقد مع شركاتها والتي تضم 25 شركة متخصصة في تعبئة وتصدير المحصول للعديد من دول العالم العربية والأوروبية.

بالإضافة إلي مراكز التجميع. التي يطلق عليها "الفرشة". ونقلها إلي مجمعات الشركات. لإعدادها بالمواصفات المطلوبة للتصدير. وحفظها بالثلاجات تمهيدا لنقلها بالحافلات إلي الموانئ للتصدير حيث تستقبل القرية يوميا أكثر من 1500 عامل من العمالة الزراعية غير المنتظمة. للعمل بمراكز التجميع. ما يجعل القرية خلية نحل. بداية من شهر مارس من كل عام. من خلال إعداد وتجهيز الثوم الأخضر. للتصدير إلي دول الاتحاد الأوروبي. حيث يتم تجهيز الثوم المجفف للتصدير إلي روسيا. والبرازيل وتايوان. وكذا إلي السودان والسعودية وقطر.

وأصبحت القرية قرية منتجة حيث يتم العمل خلال أشهر العام. ويتردد عليها مزارعون وتجار وعمال من كل جميع مراكز المنيا وبني سويف. وتمر عملية التجهيز للتصدير بعدة مراحل. منها تجميع المحصول من مراكز التجميع. التي يطلق عليها "الفرشة". حيث يتم فصل الثمرة من الأتربة. والحشائش. ووضعها في شكل مجموعات وأحجام. ثم تسليمها لمجمعات الشركات التي تقوم بفصل الثمرة عن العشب. وتوزيعها في صناديق حسب القطر والحجم. وقيام أكثر من 1500 عامل. أكثرهم من السيدات. بالعمل اليومي من جميع قري مركز المنيا. وبني سويف بينهم "الشيال. والرباط. والقصاص. والوزان. والتعبئة".

حيث يتم زراعة 10 آلاف فدان من محصول الثوم بمتوسط إنتاجية. 14 طنًا للفدان. بإجمالي 140 ألف طن. وهناك قري اخري مثل قرية البرجاية مركز المنيا وهي قرية منتجة لمحصول البطاطس وقرية شم البحرية مركز مغاغة تنتج محصول الملوخية والروضة تنتج العسل الاسود.

"وتعد قرية البرجاية مركز المنيا مملكة البطاطس". وهو شعار مرفوع في المنطقة بالكامل حيث يبدأ  زراعة محصول البطاطس. في منتصف شهر أغسطس من كل عام ويستمر في الأرض لمدة 70 يوما كاملة. ويجني ثماره في نهاية نوفمبر. ومحافظة المنيا تزرع ما يزيد علي 35 ألف فدان من البطاطس بمراكز المنيا سمالوط ومطاي. لكن تعد قرية البرجاية أشهر القري في زراعته وتصديره للخارج وهي "مملكة البطاطس".. لقب اكتسبه قرية "البرجاية" علي مدار الأعوام الماضية. في محصولها الأكثر والأشهر تداولا داخل وخارج مصر. وهو الأمر الذي دفع الشركات التي تعمل في مجال التصدير التهافت عليها لشراء المحصول. وأصبحت المنيا من أهم المحافظات تصديرا لمحصول البطاطس للخارج خاصة من دول روسيا وهولندا وفرنسا وألمانيا".

وهناك قرية القايات التابعة لمركز العدوة ويبلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة وتشتهر بزراعة النخيل. حيث يوجد علي أرضها الخصبة آلاف الأشجار ما جعلها محط أنظار العديد من القائمين علي مشروعات التنمية الذاتية. وتنفيذ صناعات يدوية صناعة الأخشاب والأثاث المنزلي من جريد النخيل. وتم فيها إنشاء مصنع أخشاب لدفع التنمية الذاتية والاستفادة من موارد البيئة المحيطة للإنتاج والتنمية الذاتية".

أهالي الشرقية .. همة ونشاط

السلاطنة صاحبة الـ1000 برج حمام.. و"القرين" بلد المليون نخلة

"المهدية" تخصصت في إنتاج "البقدونس"..  وزرعت 1145 فداناً

الشرقية - عبد العاطي محمد:

اتجهت العديد من القري بمحافظة الشرقية إلي الإنتاج وتطوير الصناعات والحرف اليدوية وبناء أبراج الحمام لتوفير احتياجاتهم من السلع الغذائية والطيور واللحوم.. المرأة الشرقاوية كانت شريك اساسي في دوران عجلة العمل وصناعة الجبن والقشدة والسمن البلدي وبيعها في الأسواق.

قام الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية. زيارة تفقدية لقرية المشهدي بمركز الزقازيق وذلك لمتابعة مشروعات صناعة الفخار بورش التصنيع والتعرف علي مراحل الإنتاج والوقوف علي أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه الصناعة وتقديم الحلول اللازمة لها.

أكد المحافظ أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الصناعة وتسعي جاهدة لتقديم كافة أوجه الدعم لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والحرف اليدوية والتراثية وذلك لدفع عجلة الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة للشباب تُساهم في رفع مستوي المعيشة وتحسين الدخل وتحقيق حياة كريمة لهم.

حرص المحافظ علي تفقد ورش وأفران تصنيع الفخار وتعرف علي مراحل الإنتاج بدءا من مرحلة اختبار التربة الطينية وصولًا للمنتجات النهائية والتي تشمل "القلل - الازيار - الابريق - الزلعة - الطبلة - سقايات" مشيدًا بجودة المنتجات والتي تعبر عن أصالة وعراقة التراث المصري.

التقي المحافظ بعدد من أصحاب مشروعات صناعة الفخار للتعرف علي أبرز التحديات التي تواجههم ومنها عدم توصيل الغاز الطبيعي للقرية و إجراءات الترخيص و ارتفاع تكلفة الأفران الكهربائية بالإضافة إلي استيفاء اشتراطات الحماية المدنية والبيئية.

حرفة صناعة العرائس الخشبية تنفرد بها المحافظة حيث انها ذات الطابع الريفي وشخصياته المتعددة من شخصية العمدة وشيخ البلد والفلاحة المصرية. حيث تصنع من مخلفات النخيل والأشجار وتقدم المناسبات التراثية المرتبطة بالعادات والتقاليد الريفية.

كما تحظي المحافظة  بعدد من القري النموذجية التي استطاعت أن تهزم البطالة وتكتسب شهرة عالمية بفضل سواعد أبنائها وإبداعاتهم الخلاقة والذين أيقنوا منذ سنوات بعيدة أن التنمية الشاملة لن تتحقق إلا بسواعدهم وأن عليهم ممارسة العمل الحر وعدم انتظار الوظيفة الميري لتحقيق ذاتهم والخروج من لائحة القري الأكثر فقرا.

وتشتهر القرية بزراعة وصناعة ورق البردي وقد ذاع صيتها منذ سنوات بعيدة بجميع أرجاء العالم. حيث نجح أهلها بجميع أعمارهم وأطيافهم في تدوين اسمها بحروف من ذهب علي الخريطة السياحية لمصر لكونها القرية الوحيدة التي تصنع ورق البردي وتصدره لجميع الدول العربية والأوروبية.

كما قرر جهاز المشروعات والمجلس القومي للمرأة وجمعية الأورمان الخيرية تقديم قروض ميسرة للعاملين في زراعة وصناعة البردي للحفاظ علي هوية هذا النبات الذي يرتبط بالفراعنة وعدم اندثاره.

كما تم إعداد خطة لتنمية صناعة البردي بالتنسيق مع فريق عمل من دولة إيطاليا وزارتي الآثار والسياحة للحفاظ علي تلك الصناعة التي تمثل قيمة فنية وأثرية وترويجها سياحيا في المعارض الدولية كما  تم الاتفاق  علي عرض منتجات ورق البردي بجميع المواقع الأثرية وإنشاء معامل وورش ومركز تدريب لترميم البرديات وتحسين جودة المنتج.

ومن القري النموذجية التي ذاع صيتها في دول العالم هي "قرية سماكين الشرق" وهي إحدي قري الوحدة المحلية بالاخيوة بمركز الحسينية و تشتهر بزراعة نباتات الزينة والفول السوداني وتصديرها للخارج.

وقصة زراعة نباتات الزينة يرويها المهندس هاني الشاذلي مدير المزرعة بدأت زراعة نباتات الزينة بالقرية عام 1987عقب عودة ابن القرية أحمد عامر من عمله بدولة ألمانيا وبحوزته كمية من شتلات نباتات الزينة وتمت زراعتها في تربة صناعية علي مساحة 4 أفدنة داخل صوب زراعية مزودة بتقنيات حديثة للتحكم في درجات الحرارة ونسب الرطوبة والإضاءة وتم تصدير شتلات تلك النباتات للعديد من الدول العربية والأوروبية بقرية سماكين الغرب هي إحدي قري مركز الحسينية أيضا وذاع صيتها بصناعة الرنجة التي يتزايد الإقبال عليها في عيد الربيع الفطر المبارك وتضم القرية 7 مصانع للأسماك المدخنة وتصدر إنتاجها للدول الأوروبية والعربية.

قال المحاسب شوقي البحراوي صاحب أحد مصانع الرنجة بالقرية إن صناعة الأسماك المدخنة تعتمد علي أساليب بسيطة وغير معقدة وهي من المشاريع المناسبة للشباب الذين لا يملكون رأس مال كبيرا.  حيث إنها قليلة التكاليف وجميع متطلباتها متوافرة في السوق المحلي علاوة علي تحقيقها عائدا مجزيا واكتسبت مهارة وخبرات صناعة الرنجة من أحد المصانع الشهيرة بالقاهرة الكبري والتي يمتلكها أحد أقاربي وقررت إنشاء مشروع صناعة الرنجة بمسقط رأسي  بالتعاون مع أشقائي وأولاد عمي.. وتمت إقامة مصنع علي مساحة 1200متر عام 1997 مكون من طابق واحد وعقب الانتهاء من إصدار تراخيص التشغيل واستيفاء اشتراطات السلامة والصحة المهنية بادرنا باستيراد أسماك "الهارنج" المخصصة لتلك الصناعة من دول هولندا النرويج واسكتلندا وحفظها في ثلاجات ويتم تصنيعها علي مدار العام تحمل شعار صنع في مصر.

  زراعة البقدونس  

قرية المهدية هي احدي قري مركز ههيا ذاع صيتها منذ سنوات بعيدة لكونها متخصصة في زراعة الخضرة وخاصة البقدونس. حيث تبلغ  المساحة المزروعة بها 1145 فدانا ويتم زراعته في بداية فصل الربيع ثم يتم حصاده بعد شهرين من زراعتها ويستمر حصاده لمدة 18 شهرا. ويحقق المحصول عائداً يومياً مجزياً لسهولة تسويقه في جميع محافظات مصر.

مدينة القرين أطلق عليها بلد المليون نخلة بعدما دأب أهلها علي زراعة الشجرة المثمرة حتي أمام منازلهم لتفرض نفسها كشعار للمدينة التي تصدر التمور للعديد من دول أوروبا وبلاد الشام بالإضافة إلي المنتجات الأخري مثل المانجو و تعتبر مدينة القرين معقلا لإنتاج التمور وصناعة العجوة وهي من المدن التي يعمل معظم أبنائها في زراعة وصناعة التمر والعجوة منذ أقدم العصور كما يتم صناعة الأقفاص والكراسي من الجريد.

قرية السلاطنة مركز فاقوس صاحبة الـ1000 برج حمام أسراب من نوع نادر تزين أبراج القرية في لوحة فنية من الجمال وبرع أهالي القرية منذ أكثر من 150 عاما. في بناء أبراج الحمام وأخذوا يقيمونها علي هيئة أشكال هندسية جميلة.
القرية تشتهر تربية الحمام البري النادر واعتادت كل أسرة في القرية علي بناء مجموعة من أبراج الحمام تعتمد عليها كمصدر دخل ثابت لهم. وتوارث منهم الأبناء والأحفاد تربية الحمام البري. ومعظم عائلات القرية كانت تتخذ من تربية الحمام البري النادر مصدر دخل ورزق لهم. وعند بلوغ أحد أبناء أي أسرة السادسة عشر من عمره يحرص والده علي بناء من 3 إلي 5 أبراج له لكي يعتمد علي نفسه في تربية وبيع الحمام كما أن فضلات الحمام تعتبر أكثر منه في السعر لاستخدامها كسماد عضوي في الزراعات.

وفي شهر رمضان المبارك يكثر الطلب علي العيش الملدن "الخبز الفلاحي المحمص" وله زبائن  يطلبونه للسحور ووجبات الإفطار. كما أنه مميز بمذاقه الفلاحي المصنوع من مزيج من دقيق قمح بلدي ودقيق الذرة الأبيض. ويُسوي في فرن فلاحي وعلي نار هادئة من الحطب والفحم أو نشارة الخشب. ما يعطيه مذاقا مختلفا ومحبوبا. ويبدأ سعر الكيلو بـ 35 جنيها.
قالت أم بسمة أنها اعتادت بيع العيش الفلاحي الطري الملدن وأنها تخبزه وتجهيزه رفقة شقيقتيها وعدد من النساء بالأجر اليومي ثم تخرج لبيعه سواء علي الطرق العامة أو حتي في ميدان المنتزه المعروف ببيع العيش الملدن والجبنة القديمة.

قرية "شقرف" المضيئة.. نموذج رائع علي أرض الغربية

وفرت فرص عمل عديدة للشباب.. وقضت  علي البطالة

وائل الشيخ: أنشأنا مصنعاً لإنتاج اللمبات.. بدلاً من استيرادها

الغربية - عادل ابو شامية:

شقرف "قرية ريفية صغيرة بمركز طنطا" بمحافظة الغربية تبعد عن مدينة طنطا حوالي 15 كيلو متر فقط ولفتت القرية الانظار اليها في السنوات الأخيرة حتي أطلق عليها القرية المضيئة بعدما تحولت نموذج رائع علي أرض الواقع القري المنتجة التي أتاحت لسكانها وابنائها خاصة من الشباب والفتيات فرص عديدة للعمل مما ساهم بشكل كبير وفعال في القضاء علي البطالة وعدم البحث عن الوظيفة الحكومية وانتظارها سنوات طوال بعد توفير فرص العمل للجميع الذين أصبحوا يعملون داخل مصنع القربة الكبير لإنتاج وتصنيع لمبات الليد الموفرة بمختلف احجامها الكبيرة والصغيرة.. تحول المصنع إلي خلية نحل يعمل به المئات من أبناء القرية من الجنسين بل ومن بعض القري المجاورة أيضا لتوفير وملاحقة متطلبات السوق المحلي بعد أن وصل إنتاج المشروع الاستثماري إلي حوالي 20 ألف من لمبات الليد الموفرة ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة التي أصبحت تنافس نظيرتها المستوردة من الخارج لتؤكد تفوق شعار صنع في مصر.

والبداية كانت كما يؤكدها اهالي القرية منذ عدة سنوات وتحديدا في عام 2014 حيث ولدت فكرة طموحة لأحد الشباب من أبناء القرية الذي كان يتردد علي الصين لاستيراد كميات من لمبات الليد الموفرة وتسويقها داخل البلاد حيث بدأ الشاب في طرح فكرته واقتراحه علي مجموعة من شباب القرية بأن يتم التعاون معه ومساعدته لإنشاء مصنع صغير لتجميع مكونات تصنيع اللمبات الليد في مصر بدلا من استيرادها من الصين  وبالفعل بدأ المشروع من خلال مصنع صغير

ولكن سرعان ما تطور الحلم والفكرة والطموح ليتحول المشروع إلي مصنع كبير لتصنيع و انتاج اللمبات الليد الموفرة محليا بشكل كامل حيث تم استيراد ماكينات ومعدات حقن ونفخ البلاستيك المستخدم في تصنيع اللمبات الليد الموفرة بمختلف أشكالها وأحجامها الكبيرة والصغيرة بالإضافة أيضا إلي تصنيع جميع انواع البوردات  لمختلف الاجهزة الالكترونية والكهربائية.

يقول وائل الشيخ أحد شباب قرية شقرف وصاحب فكرة إنشاء مصنع إنتاج وتصنيع اللمبات الليد الموفرة بالقرية والذي نقل الفكرة من الصين الذي كان يتردد عليها استيراد اللمبات الليد منها بأن أصبح يشعر بسعادة غير عادية بعد أن نجح في تحقيق فكرته إلي حقيقة علي أرض الواقع داخل قريته التي أصبحت الآن قرية صناعية لتصنيع اللمبات الليد الموفرة وبوردات الاجهزة الالكترونية والكهربائية المختلفة والتي أصبحت تنافس بقوة في السوق المحلي بجميع محافظات مصر نظيرتها المستوردة بل ان المنتج المحلي يتميز بالجودة العالية والأسعار المناسبة.

وأضاف بأن المشروع قضي علي البطالة تماما داخل القرية والتي تحولت إلي خلية نحل حيث يعمل جميع أبناء القرية خاصة من الشباب والفتيات بالمصنع الجديد وصل إنتاجه مؤخرا إلي 20 ألف لمبة يوميا من مختلف الأحجام الكبيرة والصغيرة.

وأضاف بأن مشروع مصنع إنتاج وتصنيع اللمبات الليد الموفرة بقرية شقرف الآن يعتبر نموذج رائع استثمار الكفاءات المحلية وتشجيع روح الابتكار لدي الشباب والفتيات والذي ينادي به دائما الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحفيز وتشجيع الشباب علي إقامة المشروعات المنتجة التي تلبي طموحاتهم وتقضي علي البطالة وانتظار الوظيفة الميري.

وأشار بأن ما تحقق علي ارض قرية شقرف مركز طنطا ماهو إلا خير مثال علي ذلك حيث بدأ الأمر بفكرة تبناها مجموعة من شباب القرية ونجحوا في تحويلها إلي حقيقة علي أرض الواقع واصبحت قرية شقرف إلي قرية صناعية لإنتاج اللمبات الليد الموفرة التي أصبحت تنافس بقوة في الأسواق المحلية ونخطط الآن لتحقيق الخطوة القادمة وهي التصدير إلي دول الخارج وهو ما أصبح في الطريق للتنفيذ بالفعل ننافس بقوة في الأسواق الخارجية بعدما حققنا نجاحا كبيرا في الأسواق المحلية بجميع محافظات مصر لنؤكد جدارتنا وتستحق قريتنا التي تحولت إلي خلية نحل لقب القرية المضيئه بعد أن أضاءت في جميع محافظات مصر بمنتجاتها ذو الجودة العالية.

تأتي قرية تفهنا العزب مركز زفتي في مقدمة زراعة الموالح وخاصة البرتقال  واليوسفي حيث تتحول القرية  إلي أشبه بخلية نحل حيث يعمل الجميع رجال ونساء وأطفال في جني ثمار البرتقال واليوسفي وتجهيزه سواء للتصدير أو للطرح في الأسواق المحلية.

يقول أحمد رضوان أحد المزارعين أن القرية تأتي في مقدمة القري التي تشتهر بزراعة الموالح خاصة البرتقال واليوسفي مشيرا إلي أن مساحة الأراضي المنزرعة البرتقال أو اليوسفي مساحتها حوالي 1200 فدان ويتم تصدير معظم إنتاجها من الثمار إلي دول الخارج و أصحاب المزارع متعاقدين مع شركات وتوكيلات تصدير الحاصلات الزراعية والفواكه خاصة وأن البرتقال المصري يعتبر من افضل انواع البرتقال علي مستوي العالم وينافس أكبر الدول المنافسة في تصدير البرتقال مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا حيث أن البرتقال المصري يتمتع بسمعة طيبة في الأسواق الأوروبية والعربية نظرا لجودته طعمه ومذاقه الخاص.

فروالة عروس القنال.. فريش وآخر جمال

تغزو الأسواق العالمية والأرباح خيالية

تكريم أميرات الفروالة في عيد الربيع

الاسماعيلية -مجدي الجندي:

شهدت مزارع "الفراولة" بشاير المحصول. وذلك في العديد من قري مركز القصاصين ومركز أبوصوير ومركز التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية. وبدأ أصحاب المزارع حصاد البشاير من المحصول تمهيدا لتصديره إلي الدول الأوروبية والعربية بمواصفات معينة يتم وضعها بمعرفة المستوردين للفراولة الإسماعيلاوي.

كما زادت المساحات المنزرعة بالفراولة هذا العام في محافظة الإسماعيلية. ومنها مركز القنطرة غرب. حيث ارتفعت مساحات الأراضي من 4 آلاف فدان إلي 6 آلاف فدان تم زراعتها من أنواع مختلفة من الفراولة سواء الخاصة بالتصدير أو الأسواق المحلية.

وتعتبر محافظة الإسماعيلية رائدة في زراعة الفراولة الفريش للتصدير. ومع ارتفاع أسعار زراعتها واحتياجها إلي أعداد كبيرة من العمالة. لذلك تساهم زراعة الفراولة في خفض نسبة البطالة. بالإضافة إلي أنها توفر العملة الصعبة لمصر من خلال التصدير إلي الدول العربية والأوروبية. حيث تحتل الإسماعيلية مكانة كبيرة في زراعة الفراولة بين عدد من المحافظات التي تزرع الفراولة.

يقول  المهندس الزراعي نبيل حجاب  وأحد الخبراء في زراعة الفراولة وخاصة التي يتم تصديرها للأسواق الخارجية. إن محصول الفراولة ذو طبيعة خاصة. ويحتاج إلي رعاية واهتمام وخبرة فائقة حتي ينضج بسلام وتُزهر أوراقه وتثمر حباته التي تمكث في الأرض ما يقرب من 8 أشهر متواصلة. ليبدأ الفلاح في جمع ثمار الفراولة بعد 60 يومًا من زراعتها.

وأضاف: تزرع الفراولة سنويًا في منتصف سبتمبر من كل عام. وتحتاج إلي تربة رملية. لذا تكثر زراعتها في بعض مراكز وقري الإسماعيلية. ويتم تجهيز الأرض تمهيدها للزراعة ثم وضع السماد وتقليبه في التربة ووضع الشتلات ذات الجودة العالية من نوعية "الفريش".

وأشار محمد عبدالوهاب عارف  احد شباب قرية التقدم شرق قناة السويس  إلي أنه يتم تجهيز الأرض للزراعة في شهري سبتمبر وأكتوبر من كل عام. حيث يتم حرثها وغمرها بالسماد البلدي أو "سبلة الدواجن". ثم تبدأ مرحلة تطهير وتعقيم الأرض بالغاز من الفطريات عن طريق مشمع محكم الإغلاق. ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك قبل أن يتم تخطيطها من جديد علي أن تكون مساحة المصطبة الواحدة مترًا بطول الأرض. ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط. ويعقبها عملية زراعة الشتلات. مؤكدًا أن الفدان الواحد يحتاج لزراعة 40 ألف شتلة. ويتم ري الفراولة في هذه الفترة ولمدة 15 يومًا بالرشاشات قبل أن يتم تحويل الري إلي التنقيط.

وتابع أن الفراولة "الفريش" هي أفضل الأنواع المخصصة للتصدير. وتتميز بكبر حجمها ولونها الأحمر الفاتح ونسبة السكر أو الحلاوة المعتدلة فيها. وهذا النوع يكثر الإقبال عليه في الأسواق العربية والأوروبية. ويطرح منه كميات بالأسواق المحلية. إلا أن أسعارها تبدو مرتفعة عن بقية الأنواع. وتبدأ مراحل الجمع بداية من شهر ديسمبر ويناير.

وأشار إلي أنه يتم تعقيم الأرض بالغاز من الفطريات عن طريق مشمع محكم الإغلاق. ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك قبل أن يتم تخطيطها من جديد علي أن تكون مساحة المصطبة الواحدة متر بطول الأرض. ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط. ويعقبها عملية زراعة الشتلات.

وأكد جلال ابو الطاهر نائب اول الغرفة التجارية بالاسماعيلية أكبر مزارع بالاسماعيلية أن الفراولة تحتاج إلي عناية خاصة منذ زراعتها حتي جنيها. مشيرًا إلي أن ظهور البشاير في المحصول في وقت مبكر جعل المستوردين والمتعهدين للحضور لزيارة المزارع والتعاقد علي المحصول بمواصفات محددة طبقا لكل دولة. مؤكدًا أن البشاير من محصول الفراولة مبشرة بالخير وكثرة المحصول وتعتبر محافظة الاسماعيلية هي الرائدة في زراعة الفراولة الفريش للتصدير. ومع ارتفاع أسعار زراعتها واحتياجها الي اعداد كبيرة من العمالة.فضلا عن ظهور العديد من المشاكل في الشتلة الام. حيث مقاومتها للامراض والتغيرات الجوية. فتعطي الشتلة 750 جم. إما إنتاجها في الخارج فيعطي كيلو ونصف.و الفراولة الاسماعيلاوي صغيرة الحجم جميلة الطعم مميزة. عن باقي المحافظات. وزبونها يعرفها جيدا ولا يرضي بغيرها.

واضاف اشرف سليمان مدير عام السياحة بالاسماعيلية ان  مهرجان الفراولة اهم مايميز الموسم الاسماعيلية ويكون بداية انطلاق فصل الربيع  وتنظم المحافظة مهرجان الفراولة واميرات الفراولة ويتم اختيار عدد كبير من الاطفال ويحصلون علي جوائز وشهادات تقدير . ويتم افتتاح منافذ لبيع الفراولة في نطاقدالمحافظة التي تستقبل عدد كبير من الزوار من المحافظات المجاورة احتفالاً باعياد الربيع وبداية موسم الفراولة.