بين حديث النبى صل الله عليه وسلم "الْمُؤَذِّنُونَ أطْوَلُ النَّاسِ أعْنَاقًا يَومَ القِيَامَةِ" على تفضيل المؤذنين بالاجر العظيم وتخصيصهم بتلك الصفة يوم القيامة
و قال العلماء ان الاذان شعيرة اسلامية جليلة كرم الله تعالى بسببه المؤذنين وتفضل عليهم باجر كبير تطلع اليه الصحابة رضوان الله عليهم
ولفتوا الى ان قوله صل الله عليه وسلم اطول اعناقاً جاء ليحتمل ثلاث معان وهى كالتالى
_الاول أنَّهم أكثَرُ النَّاسِ تَشوُّفًا إلى رَحمةِ اللهِ تَعالَى؛ لأنَّ المتشوِّفَ يُطيلُ عُنُقَه إلى ما يَتطلَّعُ إليه، فمعناه: كَثرةُ ما يَرَونَه منَ الثَّوابِ،
_الثانى أنَّهم إذا ألجَمَ النَّاسَ العَرَقُ يومَ القيامةِ طَالَت أعناقُهم؛ لِئَلَّا يَنالَهم ذلك الكَربُ والعَرَقُ
_ الثالث معناه أنَّهم رُؤَساءُ النَّاسِ؛ لأنَّ العَرَبَ تَصِفُ السَّادَةَ بطُولِ الأعناقِ
وقد قال القُرطبى فى الاذان " الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على مسائل العقيدة ، لأنه بدأ بالأكبرية : وهي تتضمن وجود الله وكماله ، ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك ، ثم بإثبات الرسالة لمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول ، ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم ، وفيه الإشارة إلى المعاد ، ثم أعاد ما أعاد توكيداً "
اترك تعليق