النفاس هو الفترة التي تأتي بعد الولادة مباشرةً وتكون لمدة أربعين يومًا، فإن جاوز أربعين يومًا؛ فكيف السبيل إلى التطهر من أجل الصيام والصلاة؟
يوضح لنا فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتي الديار المصرية بيان أقل مدة النفاس وأكثرها فإذا رأت المرأة الدمَ لأكثر مِن أربعين يومًا وكانت لها عادة معروفة في النفاس أقل من الأربعين؛ فإنها تُرَدُّ إلى عادتها، ويكون نفاسها قدر عادتها، وما زاد فهو استحاضة، ويلزمها حينئذٍ قضاء ما فاتها مِن الصلاة فيما زاد على عادتها، أما إذا لم تكن لها عادة معروفة؛ فَإنها تُردُّ إلى أكثر النفاس وهو أربعون يومًا؛ فيكون نفاسها قدر الأربعين يومًا، وما زاد عليها فهو استحاضة، وتغتسل بعد مرور الأربعين يومًا، ويحلّ لها حينئذٍ كلُّ ما حرم عليها بسبب النفاس مِن صلاة وصوم ونحوهما بعد أن تغتسل مِن النفاس، علمًا بأنَّ هذا التقدير خاص بأحكام العبادات مِن الصلاة والصوم ونحوهما، لا بأحكام العدة.
اترك تعليق