بيّن الدكتور عطية صقر رحمه الله_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف_أنه إذا كان النعى على نحو ما يفعله أهل الجاهلية من ذكر المآثر والمفاخر فهو ممنوع، كما يدل عليه الحديثان الأولان، واستحب جماعة من أهل العلم ألا يعلم الناس بجنائزهم منهم ابن مسعود وأصحابه علقمة والربيع بن خيثم وعمرو بن شرحبيل.
أما إذا كان النعى لإخطار الأقارب والأصدقاء ليشهدوا جنازته ويكثر المصلون عليه، لأن فى كثرتهم أجرا لهم ونفعا للميت، فإنه يحصل لكل مصل منهم قيراط من الأجر كما صح فى الحديث ولأنه ورد "ما من مسلم يموت فيصلى عليه ثلاث صفوف من المسلمين إلا أوجب "أى وجبت له الجنة، إذا كان النعى لذلك فلا بأس به، بل هو مستحب.
كما تناول د.صقر الإشارة فى فتواه إلى ما أخرجه ابن ماجه والبيهقى بسند حسن أن حذيفة بن اليمان؛قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النعى.
وروى الترمذى عن عبد الله بن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "إياكم والنعى، فإن النعى من عمل الجاهلية " قال الترمذى حديث غريب: أى رواه راو فقط.
اترك تعليق