الدنيا دار ابتلاء وما كانت يوماً هى الحياة الحقيقية بنص القرآن وانما الحياة الحقيقية هى التى ستأتى بعد ان يُقضى ويُفصل فى امر الناس فى الاخرة ويدخل اصحاب الجنة فى الجنة واصحاب النار فى النار
والله تعالى يقول فى سورة الفجر فى شأن الذين قصروا وكان مصيرهم النار انهم يتحسرون ويقول الواحد منهم " يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي" الفجر: 24
اكد على هذا الداعية الاسلامى الشيخ رمضان عبد الرازق من علماء الازهر الشريف _والذى اضاف اننا فى امتحان وكل منا يأتيه امتحانه بشكل مختلف فمن الناس من يأتى امتحانه فى الفقد ومنهم فى عدم الانجاب واخرين فى الابتلاء بالمرض وغيرهم فى المال واقدام الدنيا عليه فهذا كذلك امتحان ليرى الله منه سيشكر ام يكفر بنعم الله
وحول ما اذا كان هناك اجر على فقد الاولاد اكد ان الاجر على فقد الابناء كبير وورد فيه عن النبى صل الله عليه وسلم قوله
" ما من مسلمين يُتوفَّى لهما ثلاثةٌ من الولدِ إلا أدخلهما اللهُ الجنَّةَ بفضلِ رحمتِه إياهما فقالوا: يا رسولَ اللهِ أو اثنان؟ قال: أو اثنان قالوا: أو واحدٌ؟ قال: أو واحدٌ ثم قال: والذي نفسي بيدِه إنَّ السِّقطَ ليجرُّ أمَّه بسررِهِ إلى الجنَّةِ إذا احتسبَتْهُ"
وافاد ان هذا يدلُ على عظيم اجر وثواب من اُصيب بفقد اولاده وصبر ولم يقل قبيحُ
ومن دلائل ان الدنيا ما كانت الا دار ابتلاء فى خيرها وشرها الاتى وفقاً لقوله تعالى
__" وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" البقرة: 155
_قول الله تعالى " وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ "الأنبياء:35}
_وقوله جل شأنه " الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" الملك: 2
وقد عدد العلماء الحكم من الشدائد والمصائب فى الدنيا والاخرة على النطاق التالى
_ أن في الآلام والمصائب امتحاناً لصبر المؤمن.
__ أنها تنقذ الإنسان من الغفلة.
_المصائب سبب لتكفير الذنوب ورفعة الدرجات.
_ أن فيها دليلاً على ضعف الإنسان ، وافتقاره الذاتي إلى ربه ، ولا فلاح له إلا بافتقاره إلى ربه
_ ومن حكم المصائب عدم الركون إلى الدنيا.
_ ومن أعظم حكم المصائب والإبتلاءات : التنبيه والتحذير عن التقصير في بعض الأمور ليتدارك الإنسان ما قصر فيه _فالله تعالى يقول " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ " الأنعام / 42
_ أن حصول النعمة بعد ألم ومشقة ومصيبة أعظم قدراً عند الإنسان
_ وليقوم المسلمون بإغاثة من تصيبهم المصائب من المسلمين فيؤجرون على ذلك.
_في الشدائد والحروب يظهر الأثر الحقيقي لقول الله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى "
اترك تعليق