بيّن الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر&Search=" target="_blank">الأزهر الشريف_أن الذي يقوم بتعطيل عداد الكهرباء حتى لا يحسب عليه إستهلاكه من الكهرباء ليتجنب دفع فاتورتها عمله حرام وكسبه خبيث ولا يحل له ذلك أبدا أيا كانت الأعذار والمعاذير.
أشار د.لاشين إلى أنه ربما يتعلل الفرد بأن قيمة الاستهلاك عال تعجز عن دفعه ميزانيته وينوء عن دفعه ماله فهذه حيل إبليسية لا تجعل الحرام حلالا ويظل الحرام حراما حتى ولو اجتمع أهل الأرض على فعله قال تعالى :(قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون).
وقال صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن الإثم والبر فقال :(البر مااطمئنت إليه النفس و الإثم ما حاك في الصدر و كرهت أن يطلع عليه الناس ).
تابع أستاذ الفقه:"أقول للذي يفعل ذلك هل ما تفعله من سرقة التيار الكهربائي تقبل أن يعرف الناس عنك ذلك؟،فإذا كنت لا تقبل أن يعرف الناس عنك ذلك فهذا هو الإثم بعينه والمعصية التي ليست بعدها معصية كما أن فعلك هذا يترتب عليه كثير من الأضرار حيث إن الشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء وعن أخذ قيمة الاستهلاك لديها من العمال والموظفين الكثير ويحتاجون إلى دفع رواتبهم الشهرية فهب أنك فعلت ذلك وغيرك فعل ذلك وغيرك فعل ذلك فمن أين يحصل الموظفون والعمال على روا تبهم؟".
نصح أستاذ الفقه بأنه يجب على فاعل ذلك أن يتوب ،وتوبته أن يمتنع عن ذلك ويندم على أنه فعل ذلك ،ويسأل الله أن يتحمل عنك ،وأن يعفو عنك عن قيمة الاستهلاك الذي لم تقم بدفعه.
اترك تعليق