ذكر الله تعالى عبادة مطلقة مشروعة في الأصل بدون تقييد فهى تصح على كل حال وهيئة وفي أي وقت، إلا ما نُهي عنه هذا ما اكده العلماء ,فقد افادوا ان ذكر الله تعالى يجوز فرادى وجماعات، سراً وجهراً، بأي لفظ وصيغة مشروعة؛ وعليه اكدوا انه لا مانع من الاجتماع على الذكر والدعاء عقب الصلوات في المساجد وغيرها، مُشيرين انه من باب التعاون على البر والتقوى .
وفى ذات السياق افادت الافتاء ان الأمر في مسألة الذكر واسع؛ لأن الأمر به ورد مطلقًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا • وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]،
واوضحت انه إذا شرع اللهُ سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل
واكدت ان مشروعية الجهر بالذكر والاجتماع له ثابتةٌ بالكتاب والسنة وعمل الأمة سلفًا وخلفًا؛ فقد قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ الكهف: 28
اترك تعليق