هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لغة القرآن

الجزاءُ والأجرُ

هناك فرق لغوي بين الجزاء والأجر في القرآن الكريم» فالأجر ما يعود من ثواب العمل دنيا أو أخري.. يقول تعالي:"إنْ أَجْرِيَ إلاَّ عَلَي الله" وقال: "وآتيناه أجرَه في الدنيا". وقال: "ولأجر الآخرة خير".


والأجر يقال فيما كان عقدي. ولا يُقال إلا في النَّفع دون الضرر كقوله تعالي: "لهم أجرُهم عند ربهم"..وقوله "فأجرُه علي الله".

أما الجزاء فيقال فيما كان عن عقدي وغير عقدي. ويقال في النافعِ والضار: "وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرًا".. و"جزاؤه جهنَّمُ".

السمع والأبصار

يقول الله تعالي:"وجعلَ لكم السَّمعَ والأبصارَ والأفئدةَ" "النحل: 78".. وقوله تعالي:"أمَّن يملك السَّمعَ والأبصارَ" "يونس: 31".. و"ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي أبصارِهم غشاوةى" "البقرة: 7".

جاء البصر في القرآن جمعًا ومفردًا..أما السمعُ فلم يرد جمعًا.. فلماذا؟

هناك عدة أسباب لذلك منها: 

1- متعلق السمع هو الأصوات. وهي حقيقة واحدة. ومتعلق البصر هو الألوان. وهي حقائق مختلفة.. ومهما تتعدد الأصوات فلن تسمع إلا صوتًا واحدًا منها.. أما إذا تعددت الأشياء أمامك فيمكن أن تراها كلها جملة واحدة.
 
2- لا يمكن تعطيل حاسة السمع.. أما البصر فيمكن تعطيل حاسته بإغماض العينين.

3- السمع آلة تتوقف علي مصدر الصوت الذي يطرق الأذن. فإذا لم يوجد مصدر للصوت تعطلت الآلة وهي السمع. أما البصر فهو آلة مستعملة مادام الإنسان يجد أمامه ما يُري. والعين في حالة اليقظة. وليس علي الأذن ما يمنع السمع. فالسمع واحد عند الجميع.. أما الشيء المرئي فإنه مختلف ومتعدد» لأننا لا ننظر إلي شيء واحد.. 

وكذلك جمع الله الأفئدة لأنها متعددة مختلفة. فواحد يعي ويدرك. وآخر لا يدرك. ولم يأت بالبصر مفردًا في القرآن إلا في قوله تعالي:"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"..لأن الله تعالي يتحدث عن المسئولية. وهي مسئولية كل إنسان عن سمعه وبصره.

والمسئولية أمام الله فردية. ولا يُسأل أحد عن أحد فناسب أن يكون بالإفراد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق