إن اعتقاد البعض بأن ما ينزله الله من الابتلاءات ليدل ذلك على غضب الله عليهم ذلك غفلة منهم عن الحكم التي من أجلها تنزل المصائب ،وتحل بالإنسان هذا ما أشار إليه الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف_.
لفت د.لاشين إلى أنه إذا كان المسلم على صلاح واستقامة ،وعلى هدي قويم ،ومنهج مستقيم فهنا يكون الابتلاء إذا رضي به وصبرعليه ولم يجزع أو يتسخط هنا يكون الابتلاء والصبر عليه سببا لرفع درجاته في الجنة.
وإن كان مقصرا في علاقته مع الله ،وكان من الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فيكون الابتلاء والرضا به ،والصبر عليه سببا لتكفير السيئات، ومحو الذنوب والموبقات.
استند أستاذ الفقه إلى مارواه الترمذي في جامعه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء ؟قال :(النبيون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه ،وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة ).
اترك تعليق