اكد العلماء ان استقامة الجوارح على الطاعات تستقيه من استقامة القلب على توحيد الله عز وجل والاخلاص له
وهذا ما اشار اليه قوله صل الله عليه وسلم فى حديث مُسلم " قالَ: قُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ، ثم اسْتَقِمْ.
وحول استقامة القلب ونقائه وشروط صحة طهارته يقول ابن القيم رحمه الله _"ولا تتم سلامة القلب حتى يسلم من خمسة أشياء: من شركٍ يناقض التوحيد، وبدعةٍ تخالف السنة، وشهوةٍ تخالفُ الأمر، وغفلةٍ تناقضُ الذكر، وهوى نفس يناقض التجرد من شهوات الدنيا وهذه الخمسة حُجُبٍ عن الله تعالى, لا بد للمسلم من التخلص منها بالاستعانة بالله- عز وجل"
وقد ورد عنه صل الله عليه وسلم قوله "لا يُؤمِنُ أحدُكُم حتَّى يكونَ هواهُ تَبَعًا لما جئتُ بهِ" كما قال تعالى "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"النساء:٦٥
ومما جاء فى شأن اتباع الهوى قوله صل الله عليه وسلم " يُؤْتَى بالرَّجُلِ يَومَ القِيَامَةِ، فيُلْقَى في النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فَيَدُورُ بهَا كما يَدُورُ الحِمَارُ بالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ، فيَقولونَ: يا فُلَانُ ما لَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بالمَعروفِ، وَتَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ؟ فيَقولُ: بَلَى، قدْ كُنْتُ آمُرُ بالمَعروفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ"
اترك تعليق