جهود كبيرة بذلتها قبائل سيناء في اقتلاع جذور الإرهاب والحرب عليه والمشاركة في عمليات التنمية، إذ وقفت يدًا بيد مع الدولة في هذه الحرب الشرسة التي تمكنت فيها الدولة من القضاء علي الإرهاب عقب ثورة 30 يونيو, لتضيف نقطة مضيئة جديدة الي تاريخ نضالهم ضد كل من تسول له نفسه الاضرار بأمن سيناء.
أكد الخبراء العسكريون أن قبائل سيناء على مدار التاريخ كانوا دائما جرس الإنذار وخط الدفاع الأول ضد المخاطر التى تواجه الدولة المصرية، وأشاروا الى انهم بذلوا جهود كبيرة وعانوا معاناة كبيرة وتأثروا من قبل أفعال الجماعات الإرهابية ولكن الآن هم ينعمون بالأمن والاستقرار والعمل في المشروعات القومية والتنموية فى شمال سيناء.
أكد اللواء اركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن قبائل سيناء كان لها دور كبير في اجتثاث الإرهاب ومجابهته بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة ومع الشرطة المدنية الباسلة، وكما كان شيوخ وعواقل سيناء هم أعين القوات المسلحة فى حرب أكتوبر المجيدة، هم أيضا من يقومون بالتعاون الكامل والتنسيق التام مع القوات المسلحة والشرطة لتزويدهم بالمعلومات وعمل خريطة بأماكن الارهابيين واسمائهم واسلحتهم مما كان له الأثر الكبير في دحر الإرهاب في شمال سيناء.
أضاف أنه من الفترة يوليو 2014 الي يونيو 2016 كانت هناك 1329 عملية إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة والمواطنين الأبرياء وأهالي سيناء، لكن بجهود قواتنا المسلحة وانتهاجها استراتيجية جديدة للقضاء على الإرهاب من خلال الأعمال العسكرية والأمنية وتجفيف منابع التمويل والفكر وايضا من خلال التنمية. لذلك قامت الدولة بانشاء 064 مشروع بتكلفة 460 مليار جنية لصالح أهالي سيناء لخلق أفاق وفرص عمل لهم حتى لا يسهل استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية.
أكد ان سيناء هى أرض الفيروز قامت القوات المسلحة بانشاء مشروعات تستفيد من القيمة المضافة للثروات المعدنية والمحجرية فى سيناء مثل انشاء مجمع إنتاج الرخام والجرانيت بوسط سيناء، واستخدام الرمل الزجاجى النقى جدا وانشاء مصانع الاسمنت وتنفيذ ميناء العريش وتطويره حتى يسهل تصدير هذه المواد الخام بعد إضافة القيمة المضافة وانتاجها فى منتجات نهائية الى الخارج.
أوضح ان أهالى سيناء بذلوا جهود كبيرة وعانوا معاناة كبيرة وتأثروا من قبل أفعال الجماعات الإرهابية ولكن الآن هم ينعموا بالأمن والاستقرار والعمل فى المشروعات القومية والتنموية في شمال سيناء.
أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ان قبائل سيناء على مدار التاريخ كانوا دائما جرس الإنذار ضد المخاطر التي تواجه الدولة المصرية وكانوا يقفون بالمرصاد وخط الدفاع الأول ضد العدو، بدءا من رفض الاستسلام للعدو الإسرائيلى وحتى الآن.
أضاف ان دور قبائل سيناء كان كاشفا للمرض في سيناء..حيث كان لهم دورا وطنيا لا غبار عليه فى اجتثاث الإرهاب فى سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة المدنية.
كما كان دورهم محورياً فى النجاحات التي حققتها مصر فى حربها ضد الإرهاب إذ اصطفت إلى جانب القوات المسلحة فى التصدى للعناصر الإرهابية أو من خلال المشاركة فى المشروعات التنموية التى تشهدها أراضي سيناء، حتى أصبح الإرهاب تاريخاً كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى.
قال ان الدولة المصرية تبنت استراتيجية لمحاربة الإرهاب بالتنمية، كونها تُعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعى، وخلق بيئة طاردة للفكر المتطرف، لذلك عكفت الدولة المصرية ومؤسساتها كافة على النهوض بالاقتصاد المصرى ومُؤشراته، وتطوير البنية التحتية بالتزامن مع اعتماد مبادرات لتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، وأقامة مشروعات المياه والصرف الصحى، والمشروعات الزراعية واستصلاح الأراضى.. مشيرا الي ان الدولة قامت بعمل 2225 ألف متر طرق طولية وعرضية لربط المدن والتجمعات السيناوية بعضها البعض وانشات 3 مدن وهم رفح الجديدة والاسماعيلية الجديدة وبورسعيد الجديدة، وجارى الانتهاء من انشاء مدينة التجلي بسانت كاترين بالإضافة إلى العديد من المشروعات بما يساهم فى الوصول إلى الجمهورية الجديدة.
قال اللواء دكتور سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن قبائل سيناء لعبت دورًا مهمًا في مساعدة القوات المسلحة فى الحرب علي الإرهاب بسيناء، مؤكدا انهم قدموا الكثير من التضحيات والشهداء فى سبيل تطهير أرض الفيروز من الإرهاب.
أضاف ان قبائل سيناء لها دور وطني يعود لحرب 1967 وفي حرب الاستنزاف.. حيث قدموا الكثير للقوات المسلحة، وفي حرب اكتوبر المجيدة كانت لهم الكثير من التضحيات، لذلك نجدهم في حرب مصر على الإرهاب كانوا معاونين للقوات المسلحة، لذلك نحن نقدرهم بشدة على دورهم الوطنى.
أوضح أنه لولا تضحيات أبناء القبائل ودورهم الداعم للقوات المسلحة، كان لم ينته الإرهاب فى سيناء، أو يعود الأمان والاستقرار.. مؤكدا تقدير الدولة لدورهم، لما قدموه لأجل الوطن.
قال إن قبائل سيناء عانت الكثير فى مواجهة الإرهابيين، من خطف وتهديدهم وغيرها من الأمور، لكن أبناءها ضحوا بكل شئ فى مقابل أمن وإستقرار الوطن، وردع الإرهاب.. مشيراً بأن أبناء القبائل لهم دور كبير فى التنمية أيضا، وما قدمته الدولة من تجديد وبناء للقرى البدوية الجديدة هو أقل تكريم لهم ولما قدموه.
اترك تعليق